اندلع صبيحة اليوم السبت 13 مارس حريق بمعمل الاسفلت المحاذي لشركة الكيمياء أدّى إلى وفاة خمسة عمال من بينهم أربع جثث تم انتشالها في حالة تفحّم. كما نقل عامل آخر إلى المستشفى الجامعي بصفاقس وحالته مستقرة حسب آخر الأخبار.
هذا ونذكّر أنّ انفجار اليوم ليس الأول بالمجمع الكيميائي. ففي شهر ديسمبر 2017 انفجر أنبوب غاز في مدخل مدينة غنوش. وفي مارس 2020 اندلع حريق بمعمل الأمونيتر.
إنّ هذه الانفجارات والحرائق المتتالية تطرح عديد التساؤلات حول مدى توفر شروط الصحة والسلامة المهنية؟ والمراقبة المستمرة لأعوان التنفيذ؟ وهل تمّ تكوينهم للغرض؟
إنّ ما حصل إلى حدّ الآن هو مجرد إنذارات أمام ما قد يحصل في المستقبل إن تواصلت سياسات الاستهتار واللامبالاة بأرواح العمال. فمحطة إنتاج الغاز الطبيعي وخزاناتها قريبة جدا من مركز الولاية وعلى بعد أمتار من التجمعات السكانية بمنطقة غنوش.
ما من شك في أنّ هذه الشركة تجني أرباحا طائلة. ولكن في المقابل تواصل عبثها بأدنى شروط الصحة والسلامة المهنية وتتغاضى عن صيانة وتجديد الآلات ومعدات الإنتاج وتكوين عمالها في مختلف الاختصاصات…
كما تجدر الإشارة إلى أنّ العمال المتوفون اليوم يعملون في شركة مناولة “ETIP ” لإسداء خدمات لشركة الإسفلت. فهم عمال عند الطلب بلا حيطة ولا ضمان اجتماعيين.
حافظ الكريمي