في لقاء تلفزي لوزيرة التعليم العالي والبحث العلمي مع مريم بالقاضي في برنامج تونس اليوم بقناة الحوار التونسي واصلت الوزيرة سياسة تعويم مشكل الدكاترة المعتصمين من خلال تصريحاتها الكاذبة والمستفزة محملة إياهم المسؤولية ومدعية أنهم، أي الدكاترة، قد مارسوا العنف على موظفي وإداريّي الوزارة. وأضافت أنه لا يوجد حلول أكثر ممّا تقدمه الوزارة. وهي كما يعلم الجميع حلول وهمية لا يمكن أن تشغّل جيش العلماء والدكاترة والعقول الموجودة في تونس والذين يتخرجون بالآلاف كل سنة.
كما ادعت بن عودة وفي سلسلة من الأكاذيب المتتالية أنّ من بادر بالعنف هم الدكاترة المعتصمون. وبذلك تمارس بن عودة نفس سياسة السلطة القائمة منذ عقود.
ورغم كل هذا وغيره فإنّ عزيمة الدكاترة الذين اختاروا منذ سنوات المواجهة والنضال بالوقفات والمسيرات والاحتجاج ثم الاعتصام (منذ أكثر من سنة) ثم الإضراب عن الطعام والإضراب الوحشي دون التفكير في الهجرة رغم الإغراءات والطلب المتزايد على الدكاترة التونسيين في جميع الاختصاصات.
حسام السايبي