اندلعت صباح الثلاثاء مواجهات بين شباب محتج من ولاية تطاوين يمثلون اعتصام الكامور وقوات الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعهم من الدخول إلى مقر ولاية تطاوين.
هذا وقد طالب المحتجون السلميون من شباب تطاوين برحيل والي الجهة الذي كان سلبيا في تعامله مع مطالب أهالي تطاوين، إضافة إلى إصرار المحتجين على تنفيذ بنود الاتفاق المبرم بينهم وبين الحكومة.
هذا ويشار إلى أنّ الحكومة تتلكأ أحيانا وتتراجع أحيانا أخرى عن اتفاق الكامور وانتهاجها السياسة المعتادة التي تعتمد على المراوحة بين التسويف والمماطلة من جهة واستعمال القوة المفرطة والقمع من جهة أخرى في مسعى حقيقي للتلاعب بمطالب أهالي تطاوين وإخماد الحركة الاحتجاجية هناك.
إنّ استعمال القوة المفرطة ضد المحتجين السلمين المطالبين بحقوقٍ مشروعة ليس بغريب عن منظومة مفلسة تتهاوى يوما بعد يوم وتحاول استعادة مكانتها عبر التنكيل بأصحاب الحق المنهوب وتسعى دوما إلى الانقلاب والتراجع عن الاتفاقيات المبرمة مع المحتجين وحتى مع المنظمات الوطنية.
إنها منظومة سقطت أخلاقيا وسياسيا ولم يعد لها ما تقدمه للشعب التونسي سوى المزيد من المآسي.. .منظومة منتهية الصلوحية وحان وقت ترحيلها.
كمال فارحي