أكّدت جليلة بن خليل النّاطقة الرّسميّة باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا اليوم الثلاثاء 27 أفريل في حوارها بإذاعة شمس “أف أم” أنّ الوضع الوبائي خطير جدّا اعتمادا على جملة من المؤشّرات من قبيل تضاعف عدد الحالات الإيجابية المسجّلة بنسبة ثلاث مرّات ما بين مارس وأفريل، من 10% إلى 30%، وتطوّر عدد الوفيات للمصابين بفيروس كورونا من 30 حالة وفاة يوميّا إلى 100 حالة وفاة، إضافة إلى الضغط الشّديد على المستشفيات مقارنة بالموجة السّابقة مع الإشارة إلى أنّ أسرّة الإنعاش قد نفذت تقريبا.
وحول الاجتماع المزمع عقده اليوم للجنة العلمية أشارت بن خليل إلى جملة المقترحات التي ستكون على طاولة نقاشات اللجنة بما في ذلك مقترح الحجر الصحي الشامل لكسر حلقات العدوى. وتتمثّل هذه المقترحات خاصّة في تعزيز الإجراءات التي تمكّن من تخفيض تفشّي الفيروس (الحدّ من التنتقلات، احترام التباعد الجسدي بما في ذلك داخل المنازل، تجنّب الاكتظاظ والتجمعات خاصة في الأماكن المغلقة مثل المقاهي، حمل الكمامات…) إضافة إلى فرض مراقبة صارمة على الحدود بكلّ أصنافها حسب الإمكانيات المتوفّرة مع التّركيز على المطارات ونقاط العبور التي تشكّل خطرا أكثر من غيرها مثل مطار تونس قرطاج الدولي ونقطة العبور مع ليبيا لمنع تسرّب فيروس سلالة جنوب إفريقيا. وفي هذا الإطار أفادت بن خليل أنّ إمكانية إغلاق الحدود كليا تبقى واردة في صورة عدم توفّر الإمكانيات لمراقبة الحدود بشكل حازم. وأشارت بن خليل إلى ضرورة توفير الفحص السريع للمسافرين الوافدين مع إجبارية القيام بالحجر للوافدين على تونس. ونوّهت الناطقة باسم الخلية العلمية بضرورة إعادة تنظيم الموارد البشرية لمهنيّي الصحّة بوضعهم على ذمّة أقسام الكوفيد والتّخفيض من العيادات غير الضرورية مؤقّتا. وأكّدت بن خليل على الوضعيّة النفسية السيّئة لمهنيّي الصحة نتيجة التّعب والإرهاق (البعض منهم لم يتمتّع بعطلة منذ مارس 2020) وإحساسهم بالعجز لعدم تقديم الخدمات للمصابين. ويتمثل الإجراء الرابع في التسريع بتوفير التّلقيح. وفي هذا الإطار وجب التّذكير بأنّ الجرعات التي كانت من المفروض أن تصل تونس قد تأخّرت مدّة ثلاثة أسابيع، كما أنّ كميات فايزر التي أعلن عنها وزير الصحة والتي من المفترض أن تصل يوم 26 أفريل لم تصل بعد.
وفي ختام حديثها بيّنت بن خليل هيمنة السلالة البريطانية بنسبة 80% وتحدّثت عن نسف الفيروس لعائلات بأكملها.
صوت الشعب