في حين تعاني البلاد أزمة عميقة على كل المستويات، وخاصة الاقتصادي والاجتماعي منها، زادتها الجائحة تعفنا وتدهورا، وفي حين ينتظر أهالي ولاية القيروان ، التي تحتل المراتب الأخيرة من حيث التنمية والتشغيل ونسب الفقر والتي تعرف بنية قطاع الصحة فيها وضعية كارثية مقابل مشاريع ووعود معطلة ( المستشفى الجهوي ، المدينة الاستشفائية…) زار اليوم رئيس الحكومة هشام المشيشي القيروان للمشاركة في الاحتفال بغزوة بدر.
زيارة فلكلورية لرئيس حكومة لا يرى إمكانية للحفاظ على الكرسي سوى في مغازلة حركة النهضة ومن لف لفها ، غير مراهن على الشعب وعلى تقديم حلول جدية لمشاغله وانتظاراته في هذا الظرف العصيب خاصة.
زيارة ذكرت أهالي الجهة بممارسات النظام البائد إذ قضى عمال البلدية الليلة المنقضية في تنظيف الشوارع وتقليم الأشجار وتزويقها … كما عرفت الجهة تعزيزات أمنية رهيبة وتم غلق المنافذ إلى الجامع الكبير وعدة طرقات سيمر منها أسطول المشيشي ومدرعاته.
لكن هذه التعزيزات لم تمنع مجموعة من ناشطات ونشطاء المجتمع المدني والسياسي بالجهة من تجاوز هذه الحواجز الأمنية والاحتجاج على هذه الزيارة وتعرية فشل منظومة الحكم عن الاستجابة لتطلعات شعب يعاني الأمرين بين أوضاع اجتماعية متردية ووضع صحي خطير للغاية ورفع شعار “ديقاج” في وجه رئيس الحكومة ومن ورائه كل المنظومة الفاشلة.
سناء بعزاوي