بعد تعذّر زرع نخاع شوكي لطفل الخمس سنوات أصيل منطقة الأبيّض معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد، الذي يعاني من مرض دقيق أفقدته المناعة، والالتجاء إلي متابعة وضعه الدّقيق بالأدوية، وهو ما يكلّف العائلة تكاليف باهظة، تزداد الوضعيّة تعقيدا بعد أن امتنعت “الكنام” ووزارة الشؤون الاجتماعية عن تقديمه للعائلة رغم توفّره لديها.
ورغم توفّر كل الشروط في الملف الصحي للطفل خاصة، وأنّ الأب من قطاع التعليم الثانوي ومنخرط مع “الصندوق” منذ 18 سنة، ورغم علم هذه الجهات بأنّ حياة الطفل في خطر، خاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة، إلّا أنّها لم تتحرّك إلاّ مؤخّرا بعد ضغط كبير في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمّ وعد العائلة “بصفة غير رسمية” من وزارة الشؤون الاجتماعية بتمكينهم من الأدوية يوم الثلاثاء القادم 4 ماي 2021.
وإلى ذاك الموعد سيبقى طفل الخمس سنوات في قريته النّائية بين الحياة والموت بعيدا عن أقرب مستشفى مجهّز لمثل حالته المريضة ما لا يقل عن 300 كلمترا. ومعه تتواصل قصة معاناة أطفال تونس وشعبها من الإهمال الصحي والتلاعب بصحتهم وبحياتهم كالعادة.
حسام السايبي