أطلقت المنظمة النسائية “مساواة” مبادرة اليوم 10 ماي الجاري، مبادرة تحت شعار “الصمت عن العنف، قتل عمد” دعت من خلالها اعتماد يوم 09 ماي من كل سنة يوما وطنيا لمناهضة العنف ضدّ النساء.
وأوضحت مساواة أنّ العنف متواصل بقوة ضد النساء ليحصد هذه المرة روح السيدة “رفقة الشارني” من منطقة الكاف، والتي فارقت الحياة يوم الأحد 09 ماي 2021 بعد تلقّيها 5 طلقات نارية من سلاح زوجها، عون الحرس، إثر نشوب خـــلاف بينهما. مذكّرة أنّ الزوج مَثُل قبل الجريمة أمام القضاء بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد على زوجته قبل أن يتمّ إبقاؤه في حالة سراح بعد أن أسقطت زوجته حقها في التتبع العدلي تحت ضغط محيطها العائلي والاجتماعي وأمام تجاهل تام من قبل الجهات المختصة لخطورة وضعها. (تقديم الهالكة لشهادة طبية بـ20 يوما وحوز زوجها لسلاح ناري بحكم وظيفته كعون أمن).
كما نوّهت المنظمة أنّ جريمة قتل رفقة الشارني لم تكن هي الوحيدة خلال هذه الفترة، إذ قام كهل من متساكني منطقة عين سنان بقتل زوجته بواسطة آلة حادة (شاقور) يوم الجمعة 07 ماي 2021 ، كما سبق لكهل من منطقة المظيلة الاعتداء على زوجته بواسطة سكين إثر نشوب خلاف بينهما في منتصف شهر أفريل الماضي.
وقد عبّرت “مساواة” عن تمسّكها مجددا بضرورة تفعيل القانون 58 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة وكل القوانين ذات الصلة وتوفير كل الآليات والضمانات اللاّزمة لتطبيقها بشكل فاعل وجدّي. إضافة إلى مراقبة سير العمل بالوحدات المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والمسار العدلي للشكاوي والقضايا المقدمة في الاعتداء بالعنف.
كما طالبت (مساواة) باعتبار الهرسلة النفسية للضحية التي تتقدم بشكوى تفيد تعرّضها إلى العنف وممارسة أيّ نوع من أنواع الضغوط عليها- من أيّ طرف كان- جريمة يعاقب عليها القانون خاصة في ظل عدم وجود آليات واضحة لرعاية النساء ضحايا العنف على مستوى الوقاية والحماية القانونية والمراقبة الصحية والإحاطة النفسية والاجتماعية.
“صوت الشعب” تنشر بيان منظمة “مساواة”.