إلى الحركات والمنظمات السياسية والاجتماعية والمدنية التقدمية،
إلى مناضلي الحرية وأنصار السلام،
يتعرض الشعب الفلسطيني إلى هجوم سافر من قبل الاحتلال الصهيوني تزامنا مع الذكرى الرابعة والخمسين لاحتلال القدس الشرقية من قبل دولة العصابات الصهيونية. وتشهد مدينة القدس حملة تطهير عرقي واسعة واعتداءات ممنهجة من قبل المتطرفين الفاشيين المدعومين من قبل جيش الاحتلال والذين يستهدفون سكان القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. ويعرف هذا الاستهداف ذروته في حي الشيخ جراح الذي يتعرض سكانه للطرد والاعتداء اليومي، فيما يعرف الاستيطان في أحياء القدس ومجمل الضفة الغربية اتساعا غير مسبوق في ظل صمت وتواطؤ للدول المنافقة ومؤسسات الأمم المتحدة.
ان الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة والتطهير العرقي، يستهدف في أرضه وهويته ومقوماته الثقافية، وهي جرائم ضد الإنسانية وجب إيقافها فورا. إن الكيان الصهيوني والعصابات الفاشية العنصرية تنتهك أبسط المبادئ الإنسانية٫ الشئ الذي يتطلب منا جميعا التحرك من أجل إسناد الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب والتدمير التي تستهدفه في مجمل الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي حكمت على نصفه (أكثر من 6ملايين) بأن يعيش منذ عقود في الملاجئ والشتات والمنافي، فيما يقبع أكثر من خمسة آلاف أسير و أسيرة بمن فيهم أطفال في المعتقلات والمحتشدات.
إننا نتوجه إليكم بهذا النداء قصد حشد التأييد والإسناد بكل الأشكال الممكنة كي لا يبقى الشعب الفلسطيني وحده في وجه الاحتلال. إن ضميرنا الانساني وقيمنا الكونية تدعونا اليوم للوقوف بقوة مع القضية الفلسطينية العادلة كما وقف الأحرار دوما ضد الاحتلال والتدخل والاعتداءات والميز العنصري في أي مكان.
في 09 ماي 2021