صدر بتاريخ 22 ماي الجاري بيان عن الجامعة العامة للصحة ونقابة الأطباء وأطباء الأسنان للصحة العمومية ترفض فيه المنشور عدد 15 المشترك بين وزارتي الصحة والتربية والذي ينص على أولوية التلقيح لرجال التعليم نظرا لأنّ خطر العدوى مرتفع في الفضاء التربوي ولما يمثله من خطر على أبنائنا التلاميذ وعلى الإطار التربوي بصفة عامة.
وما يبعث على الاستغراب دعوة هذه الهياكل التابعة لقطاع الصحة زميلاتهم وزملائهم إلى رفض الالتحاق بمراكز التلقيح المحدثة لهذا الغرض ودعوتهم لعدم الامتثال للاتفاق الحاصل بين وزارتي التربية والصحة.
إنها كما وصفها البعض نيران صديقة ولكن لمصلحة من؟
وهل أصبحت الهياكل النقابية كل يغني على ليلاه دون التنسيق والتشاور فيما بينها؟
هذا ما تؤكده تدوينة الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي الذي دعا فيها كل هياكل القطاع للتحلي بالصبر والحكمة ومنح الهياكل الوطنية بعض الوقت حتى تحلّ هذا الإشكال داخل أطر المنظمة وهي نفس الدعوة التي أطلقها كاتب عام الاتحاد الجهوي بجندوبة الذي دعا المربين إلى ضبط النفس وأنّ الحلول موجودة داخل المنظمة.
الوضع داخل الاتحاد العام التونسي للشغل أصبح لا ينبئ بخير. فهل فقد المكتب التنفيذي السيطرة على هياكله أو فقد سلطته المعنوية وهل هي لعنة الفصل العشرين؟
أم تراها الرغبة الملحة في التواجد بالمكتب التنفيذي الوطني القادم هي التي طفت على السطح وكشفت النوايا المبيتة وفرضت على المركزية النقابية التزام الصمت؟
باسط زقية