صوت الشعب صوت الحقيقة
انتظمت اليوم بمقر نقابة الصحفيين ندوة خاصة بقضية الخالة محرزية التي شغلت الرأي العام بجهة أريانة هذه الأيام، وانطلقت بتدخل الخالة محرزية التي بسطت قضيتها والمتمثلة في إخراجها بالقوة العامة من المنزل الذي تقطنه منذ أكثر من سبعين عاما بحجة بيعه دون تمكينها من حقها فيما يعرف بـ”الشفعة”، وهو إجراء معتمد ويتمثل في استشارة القاطن بالمحل قبل غيره في صورة قرار بيعه، القاطن له أولوية شراء المحل عن غيره وهو إجراء لم تتمكن منه الخالة وبناتها.
ثم تدخلت حفيدتها لتسرد تاريخية تمتع العائلة بالسكنى بهذا المحل لتخلص إلى أحقية العائلة في شراء المنزل عن غيرها، ولتذكر الترهيب الذي تعرضت له العائلة في علاقة بهذا الموضوع منذ ما يزيد عن السنة وهي نفس الأحداث التي أكد عليها ابن الخالة محرزية في تدخله.
ثم تدخّل الرفيق محمد الحبيب بلحاج عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع أريانة وعضو حزب العمال ليوضّح مسار التفاوض مع السلط الجهوية في شخص والي الجهة والمعتمد الأول والمقترحات التي قدمت من قبلهما والمتمثلة في مرحلة أولى باقتراح الوالي الكراء للعائلة لمدة ثلاثة أشهر إلى أن تجد العائلة حلا مناسبا وهو ما رفض من قبلها وفي مرحلة ثانية من التفاوض اقترح الوالي التمديد في مدة الكراء لخمسة أشهر في انتظار أن تجد العائلة حلا مناسبا وهو ما رفض من كافة العائلة.
كما تدخل السيد شكري لطيف عن التنسيقية الوطنية في نفس الاتجاه وهو نفس رأي المتحدث باسم التنسيقية الجهوية الداعمة للخالة محرزية. ويجدر التذكير أنّ العائلة متمسكة بالعودة إلى المنزل وترغب في إعادة القضية لما رافقها من لبس وريبة في العديد من التفاصيل، أو أضعف الإيمان تمكين العائلة من مسكن دائم على ملكها من السلط الجهوية وهو ما يذهب إليه أغلب الملاحظين والمواكبين لقضية الخالة محرزية وأهالي أريانة وتبعا لذلك ما على السلط الجهوية سوى تلبية رغبة العائلة في امتلاك سكن لائق يكفله الدستور وهي نفس رغبة المجتمع المدني بالجهة وكل الأحزاب والجمعيات والتنسيقية الجهوية لمساندة العائلة والتنسيقية الوطنية كذلك.
عبدالباسط زقية
