تحت شعار “بعتوا البلاد وجوّعتوا العباد Basta!!!” نظمت اللّجنة الجهوية لحزب العمال بڨفصة اليوم 09 جوان 2021 وقفة احتجاجية تنديدا بالزيادات المهولة الأخيرة في الأسعار التي شملت عديد المواد والخدمات الأساسية في إطار سلسلة الإجراءات التقشفية المعادية للشعب التي التزمت حكومة التجويع بتنفيذها صاغرة أمام صندوق النقد الدولي.
واستنكر مناضلات ومناضلو حزب العمال هذه الزيادات ودعوا كافة مواطنات ومواطني جهة ڨفصة بمختلف طبقاتهم وفئاتهم إلى الخروج إلى الشارع من أجل فرض التراجع عنها وعن بقية الإجراءات التقشفية الأخرى التي تهدف إلى تعميق البطالة والفقر.
كما أكدّ القيادي بحزب العمّال عمار عمروسية في تدخل له أثناء الوقفة الاحتجاجية بحديقة الحرية أنّ الخضوع لإرادة صندوق النقد الدولي من قبل حكومة المشيشي لا مصلحة فيه لشعبنا وإنّما هو خيار طبقي، سياسي لمنظومة عميلة ولصوصية لا معنى لديها لاستقلال البلاد ولا لسيادة الشعب وحقه في حياة كريمة، ولا قدرة لها على اتخاذ إجراءات ضد أصحاب الثروات الكبرى والشركات الأجنبية وعصابات المهرّبين والمتهرّبين الذين يُملون عليها خياراتهم.
وأضاف أن لا حلّ لإنقاذ وطننا وشعبنا إلاّ بإسقاط كامل المنظومة الطبقية والسياسية الحاكمة التي سرقت آمال الشعب وداست طموحاته وفقّرته وجوّعته وتركته يواجه الموت وحده منذ أن حلّ وباء الكورونا ببلادنا.
كما أكد رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بڨفصة إبراهيم ساعي مساندته لهذا التحرك ضد منظومة الفساد ودعا كل القوى التقدمية في الجهة أن توحّد جهودها وتلتحم بالشعب في معركته دفاعا عن قوته وحقه في الوجود.
وقد شارك في هذه الوقفة كل من اتحاد الشباب الشيوعي التونسي عن جهة المتلوي وجهة ڨفصة المدينة إضافة إلى عديد المواطنات والمواطنين الذين عبّروا عن سخطهم ورفضهم لسياسة التجويع والتفقير التي تنتهجها حكومة الموت تجاه الطبقة الفقيرة والمتوسطة. وعبّروا أيضا عن مساندتهم لحزب الكادحين في كل تحركاته ضد من سمّوهم باللّصوص والقتلة.
رضا الجلولي