نفّذ اليوم مجموعة من القوى التقدمية والمدنية وقفة احتجاجية بمعتمدية توزر المدينة أمام الولاية. وذلك على خلفية الترفيع في أسعار المواد الأساسية كخطوة تمهيدية لرفع الدعم ومزيد انتهاك المقدرة الشرائية للطبقة المسحوقة والطبقة الوسطى. كما عبّر المحتجون عن رفضهم لسياسة الاقتراض والارتهان للدوائر المانحة وصندوق النقد الدولي، محذّرين من الرضوخ للإملاءات الخارجية وتداعيات ذلك على سيادتنا الوطنية. وهو ما يتجلى بوضوح من خلال سياسات المنظومة الرامية إلى تمليك الأراضي التونسية للأجانب.
كما حضر التحرك مجموعة من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل والذين عبّروا عن تضررهم من الزيادات الأخيرة في الأسعار وعن تردي حالتهم المعيشية وصعوبة ممارسة حقهم الدستوري في المطالبة بالشغل، حيث صار التنقل للمراكز السيادية للانخراط في التحركات المطالبة بالشغل عبء عليهم. كما عبّر جميع الحضور من أحزاب وشخصيات عن ضرورة التنظم داعين أهل الجريد إلى التصعيد في حال عدم تراجع الحكومة عن الزيادات المقررة
أحمد رلعبيدي