يعاني سكان معتمدية جومين هذه الأيام وفي ظل ارتفاع موجة الحر من شح مياه الشرب إن لم نقل انعدامها في كثير من القرى وهو ما تسبب في فقدان عديد المواشي. حيث يقطع الأهالي يوميا عديد الكلومترات بحثا عن المياه الصالحة للشرب. وقد نفّذ المواطنون في القرى المتاخمة لقرية بازينة عديد التحركات التي لم تتوج إلا بالوعود التي لم يتحقق منها سوى مزيد العطش. علما وأنّ أهالي هذه المنطقة يعانون من هذه المشكلة على مدار السنة. ولكنها تشتد في فصل الصيف. ويتكبد الأهالي جرّاء ذلك عديد الأتعاب حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لجلب الماء معتمدين على الدواب نتيجة صعوبة المنطقة وكثرة التضاريس وتدني البنية التحتية مما يفاقم مشاكلهم خاصة عند المرض أو تنقل أبنائهم إلى المدارس البعيدة والتي تفتقر بدورها للماء الصالح للشرب. فمتى تلتفت الدولة لهذه الجهات المحرومة وتحقق لها أبسط المطالب التي كفلها دستور البلاد وهي الحق في الحياة الكريمة.
منير الخترشي