منذر خلفاوي
تم صباح يوم السبت 16 أكتوبر إحياء الذكرى الأولى لرحيل مؤسس الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني باسبانيا “راؤول ماركو” بعد أن حرمت موجة الكورونا رفاقه وأصدقاءه من الحضور المباشر لدفنه وتأبينه .التقى أفراد عائلته ورفاقه في الحزب واتحاد الشباب الشيوعي الاسباني الماركسي اللينيني وأصدقاؤه ممن شاركوه النضال في جمعيات مناصرة للجمهورية بالمقبرة المدنية بمدريد إلى جانب رفاقه من الأحزاب الماركسية اللينينية الشقيقة. تداول على الكلمة ابنه الذي كان متأثرا كما هو حال زوجته وممثل الحزب الاسباني الشقيق إلى جانب إلقاء قصائد شعرية من قبل مناضلي اتحاد الشباب. وبعد ذلك وقع وضع رماد جثته داخل قبر زوجته الأولى ورفيقة دربه إحدى مؤسسات الحزب “الينا اودينا” مع إلقاء الزهور.
انتقل أغلب الحضور بعد ذلك إلى قاعة ثقافية وسط مدريد أين أقيمت تظاهرة نضالية ليتداول على الكلمة ممثلو الأحزاب الماركسية اللينينية الحاضرة والرفيقة “لولا” زوجة راؤول التي تحدثت عن صموده أمام خيانة بعض أصدقائه الذين أرادوا تصفية الحزب وعن العمل الذي تم بمعية رفاقه لإعادة بنائه. وألقى الكلمة باسم ندوة الأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية الرفيق “بابلو ميرندا” من الحزب الشيوعي بالإكوادور (الماركسي اللينيني) الذي أشاد بعمل ونشاط الرفيق راؤول من أجل تأسيس الندوة والدفاع عن المبادئ الماركسية اللينينية ليختم التظاهرة الرفيق “خوان روميرو” عضو قيادة الحزب الشيوعي الاسباني الماركسي اللينيني.
كان حزب العمال حاضرا في هذه الذكرى وتدخل ممثله ليبرز خصال الرفيق راؤول الذي زار تونس عدة مرات بعد الثورة والذي كان دائم الدعم والمساندة لنا خاصة في النقاش من أجل تأسيس حزب العمال الشيوعي التونسي بداية الثمانينات وأكد على أهمية كتابات الرفيق للدفاع عن المبادئ الماركسية اللينينية في وجه التيارات والنظريات التحريفية وهو ما جعلنا نصدر كتابا يتضمن بعض المقالات المعربة من الاسبانية للرفيق راؤول الصادرة بالمجلة النظرية للندوة “وحدة وصراع” التي لم يتغيب عن الكتابة فيها منذ بعثها. وتم أثناء التظاهرة إهداء نسخ من الكتاب إلى ممثل الحزب الاسباني وإلى زوجته وإلى ممثلي الأحزاب الشقيقة الحاضرة.