شهدت مدينة منزل بورقيبة يوم 18 نوفمبر حادثة أليمة تتمثل في وفاة طفل بعد اختناقه بقطعة خبز ولم يجد في مستشفى الجهة الإسعافات الأولية ولا أيضا سيارة إسعاف لنقله إلى مستشفى آخر ليرحل مخلفا حرقة ولوعة في قلوب اهله وذويه وأصدقائه. وقد أججت الحادثة شعور النقمة تجاه دولة تنكّرت لأبسط واجباتها في ضمان صحة عمومية ومستشفيات افتقرت إلى أبسط التجهيزات لدرجة أصبحت أبسط الحوادث تمثل تهديدا لحياة الناس. رحل عزيز ورحلت معه منظومة الصحة العمومية لتفسح المجال أمام المصحات الخاصة التي تستثمر في صحة الإنسان وتراها سلعة ومصدرا للأرباح.
علاء الفرشيشي