شهدت مدينة ڨفصة اليوم حالة احتقان وغضب من قبل شباب الجهة أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل دفعت المحتجين إلى إشعال العجلات المطاطية وقطع الطريق إثر وقفة احتجاجية أمام ولاية قفصة ثم تحول الاحتجاج إلى مقر مكتب التشغيل والعمل المستقل بقفصة أين اعتصم المحتجون داخل مكتب التشغيل بالجهة.
هذه الخطوة التصعيدية جاءت عقب تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد بشأن عدم تفعيل القانون عدد 38 لسنة 2020 المؤرخ في 13 أوت2020، لانتداب المعطلين عن العمل على دفعات في الوظيفة العمومية وتعويضه بالعمل صلب شركات أهلية خاصة.
يُذكر أنّ تفعيل القانون عدد 38 المتعلق بانتداب المعطلين عن العمل ممن طالت بطالتهم كان من أولويات الحكومة ومن أهم الوعود التي أطلقتها فور توليها المسؤولية.
إذ أنّ رئيس الحكومة نجلاء بودن كانت قد أكّدت بتاريخ 21 أكتوبر الماضي أنّ تفعيل القانون عدد 38 لسنة 2020 المتعلق بالأحكام الاستثنائية للانتداب في القطاع العمومي سيكون من بين المحاور التي سيتم طرحها في مجلس الوزراء.
وبتاريخ 29 أكتوبر أكدت بودن أنّ إدراج ملف التشغيل والمعنيين بصفة خاصة بالقانون عدد 38 لسنة سيكون ضمن جميع جداول أعمال مجلس الوزراء في الأسابيع القادمة، كما وعدت بإدماج المعنيين بالقانون عدد 38 ضمن الميزانية التكميلية لسنة 2021، زيادة عن ذلك فقد أكد وزير التشغيل بدوره يوم 15 نوفمبر الجاري على التزام الحكومة بتفعيل القانون. لكن كان لزعيم الشعبوية في البلاد رأيا آخر ضرب عرض الحائط انتظارات المعطلين عن العمل، واتضح جليا أنّ الحكومة ورئيستها ليسا إلا أعوان تنفيذ بيد الدكتاتور الجديد لا يفعلون ما يقولون ويتبين من كل هذا أنّ المهمشين من أصحاب الشهأئد المعطلين العمل هم ضحية شعبوية مقيتة ينتهجها قيس سعيد وحكومته المرتهنة إلى تعليمات البنك الدولي وأصحاب القرار من خارج الوطن.
رضا الجلولي