صوت الشعب صوت الحقيقة
نفّذ صباح اليوم عمال وإطارات مصنع عجين الحلفاء بالقصرين وقفة احتجاجية استُعملت خلالها إشعال العجلات المطاطية وقطع الطريق الرئيسة أمام المصنع مطالبين بإنقاذ المؤسسة من الإفلاس وسوء تصرف الدولة تجاهها وتحسين ظروف العمل.
هذا وقد أكّد كاتب عام النقابة الأساسية للعمال وإطارات المصنع عادل مغران أنّ شركة عجين الحلفاء والورق تعاني من صعوبات مالية جرّاء توقف المصنع عن العمل بعد اقتناء مرجل حراري معطب بقيمة 6 مليون دينار وأصبح غير قادر على تأمين العودة المدرسية للسنة القادمة.
كما أكد المغران أنّ الوزارة تعهدت سابقا أنها ستضخّ مبالغ مالية من أجل إصلاح المرجل الحراري عبر شركة إيطالية إلاّ أنها تراجعت عن وعدها وهو ما يؤكد نوايا الدولة في التفريط في المؤسسة بعد العمل على إفلاسها.
هذا فضلا عن الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه عمال المصنع وصلت إلى حد عدم التأمين عن المرض..
إنّ محاولات النظام عبر السنين الرامية إلى إفلاس المؤسسة الوحيدة في القصرين من أجل التفريط فيها للخواص لاحقا أصبح أمرا جليا وواضحا خاصة بعد ضغوطات صناديق النهب الدولية على تونس من أجل التفريط في المنشآت العمومية وخوصصتها.
فهل ستتمكن السلطة من الصمود والتعنت وتجاهل مطالب عمال المصنع المتعلقة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ أم أنّ أهالي القصرين سيكونون لها بالمرصاد و يُفشلون مخططها؟ إنّ تنامي ظاهرة الاحتجاج بعديد القطاعات والجهات ينبئ بأنّ بركان الاحتجاجات ليس بالبعيد خاصة مع تدهورة المقدرة الشرائية للمواطنين وتوقعات بموجة جديدة من ارتفاع الأسعار مع حلول السنة الجديدة.
كمال فارحي
