تأليف ستالين
ترجمة وتقديم وتعليق
إبراهيم العثماني
تقــــــــــــديم:
تستمد الكتابة الحقيقية أهميتها من قدرتها على تشخيص إشكاليات الواقع الملموس وتشريحها مختلف جوانبه بكل دقة. وميزة هذه الكتابة هي أنها لا تبقى حبيسة اللحظة التي تفرزها وتعبر عنها بل تتجاوز الزمان والمكان وتحتفظ براهنيتها رغم توالي السنين وتعاقب العقود. فكم من نص كتب منذ قرون وعندما نقرؤه نحس وكأنه كتب اليوم . وكم من أثر يطرح قضايا عصره فنجده معبرا عن قضايا واقعنا المعيش. وليس هذا النص الموسوم ب”عاشت غرة ماي ” لستالين إلا شاهدا يدعم ما ذكرناه وكأنه لم يكتب منذ أكثرمن قرن ..ففي زمن يسوس فيه حكام شعوبهم بالسياط ويحكمونهم بالحديد والنار، ويجهدون أنفسهم ليؤبدوا أوضاعا بائسة لأن مصلحتهم تقتضي اتباع مثل هذا النهج نجد أن البارحة لا تختلف عن اليوم، وأن ما حدث في عدّة مجتمعات لم يتجاوز تغيير الديكور وأسماء الممثلين. لذا كثيرا ما تكون غرة ماي منطلقا لتقييم أوضاع العمال شرقا وغربا ومعرفة ما تحقق وما لم يتحقق للوقوف عند نقاط الضعف لتجاوزها ونقاط القوة لتدعيمها بغية تعزيز الكفاح في سبيل مجتمعات عادلة، حرة ومستقلة لا تخضع لسيطرة القوى الاستعمارية مهما كانت طبيعتها .
لقد أقدمنا على ترجمة هذا النص لنتذكر أوضاع الأمس- وليست روسيا إلا عينة – ونقارنها بأوضاع اليوم حتى نتبين المسافة الفاصلة بينهما إن كانت هناك مسافة . ولكن قبل أن نمر إلى النص يجدر بنا أن نتوقف عند دلالة هذا التاريخ. فماذا حدث يوم غرة ماي؟ ولماذا اكتسب هذا اليوم مثل هذه الأهمية؟
غرّة ماي :الرّمز والدّلالة
يقول فوستر :” يعتبر النضال العام من أجل يوم عمل من ثماني ساعات، والذي حدث في آيار 1886، أعلى نقطة للنضالات الطبقية المريرة في ذلك العقد من السنين. وكان ذلك الإضراب التاريخي قد أقره الاتحاد الأمريكي للعمال في مؤتمره المنعقد عام 1884 كواحد من قراراته. وقد جاء في ذلك القرار بأن يوم العمل يجب أن يصبح ابتداء من آيار 1886 ثماني ساعات، ومن أجل تحقيق مطلب تقصير يوم العمل، ستبدأ في بداية التاريخ المذكور حركة إضرابات عامة على النطاق القومي …. وحصلت أثناء الإضراب العام الكبير 1886 واحدة من أبشع الجرائم الرأسمالية ضد الطبقة العاملة. فقد ألقى شخص مجهول قنبلة في هوى ماركت ( سوق الدريس ) بشيكاغو في الرابع من آيار، على اجتماع احتجاجي ضد القتل الوحشي لستة من العمال المضربين من مصنع ماك كورميك، هارفستر، قتل من جرائها سبعة شرطة وأربعة عمال وجرح الكثيرون …”( موجز تاريخ الحركة النقابية العالمية – القسم الثاني – تأليف وليم ز.فوستر –ترجمة عبد الحميد الصافي – العراق (د. ت.) ص42 -43).
لذلك أصبحت غرة ماي علامة فارقة في تاريخ الحركة النقابية وذكرى هامة تحتل مكانة متميزة في قلوب العمال والنقابيين. فهي رمز البذل والعطاء اللامحدود والتضحية السخية التي ميزت الطبقة الشغيلة وهي تتصدى لوحشية الطبقة الرأسمالية المستعدة في كل لحظة لاقتراف أبشع الجرائم لصون مصالحها وحماية مكتسباتها. وهي تكريس للتضامن الفعلي بين العمال في مختلف أنحاء العالم، وترجمة لوحدة كل القوى المناهضة للاستغلال وتجسيد لتوقها الحقيقي إلى الخلاص النهائي من نير الرأسمالية وعسف الإمبريالية. غرة ماي ، عيد العمال، لها معان عميقة ومغاز سامية مادام العمال يرسفون في الأغلال، ومادامت كرامتهم تداس وحقوقهم تسلب.
عاشت غرة ماي *
لجوزيف ستالين (1879 -1953)
أيها الرّفاق !
لقد قرر عمال العالم في القرن الماضي إحياء ذكرى هذا اليوم من كل سنة، يوم غرة ماي. ففي سنة 1889(1) وأثناء المؤتمر الذي عقده اشتراكيو بلدان العالم في باريس (2)، قرّر العمال اختيار تاريخ اليوم، تاريخ غرة ماي إذ تنهض الطبيعة من سباتها الشتوي، وتكسو الخضرةُ الغابات والجبال، وتزدان الحقول والمزارع بحلة من الزهور وترتفع حرارة الشمس ويحس المرء بفرحة التجدد تغمر الفضاء وتندفع الطبيعة إلى الرقص والفرح العارم. لقد قرر العمال في ذلك اليوم بالتحديد، يوم غرة ماي، أن يعلنوا للعالم أجمع بصوت عال وعلى رؤوس الملإ أنهم يقدّمون إلى الإنسانية الربيع والخلاص من قيود الرأسمالية، وأنهم مدعوون إلى تجديد العالم على قاعدة الحرية والاشتراكية .
لكل طبقة أعيادها التي تؤثرها. فالنبلاء أقاموا أعيادهم وأعلنوا بها “الحق” في نهب الفلاحين. وللبورجوازيين أعيادهم التي ” يبررون “من خلالها “الحق” في استغلال العمال .وللكهنة أيضا أعيادهم التي يمجدون فيها النظام القائم حيث يطحن البؤس العمال في حين يسبح الطفيليون في النعيم.
وعلى العمال أيضا أن يكون لهم عيدهم وأن يرفعوا خلاله شعار الشغل للجميع، والحرية للجميع، والمساواة بين كل الناس. وهذا العيد هو عيد غرة ماي .
هكذا قرر العمال منذ سنة 1889 .
ومنذ ذلك التاريخ، ظل النداء إلى الكفاح في سبيل الاشتراكية العمالية يزداد صوته قوة في تجمعات ومظاهرات غرة ماي. وما فتئت موجات الحركة العمالية تتدفّق مكتسحة بلدانا جديدة ودولا جديدة، بدءا بأوروبا وأمريكا وانتهاء بآسيا، وإفريقيا وأستراليا. لقد تطورت جمعية العمال الأممية التي كانت ضعيفة فيما مضى لتصبح خلال عشرات السنين فقط اتحادا متآخيا عملاقا وأمميا يعقد مؤتمراته بانتظام ويضم في صفوفه ملايين العمال من كل أنحاء العالم .إن مد الغضب البروليتاري يرتفع في شكل موجات عاتية فيهاجم، وقد تعاظم هوله تدريجيّا، قلاع الرأسمالية المتداعية. وإن الإضراب الهائل لعمال المناجم الذي اندلع حديثا في أنقلترا، وألمانيا، وبلجيكا، وأمريكا… إلخ، ذلك الإضراب الذي بث الرعب في صفوف المستغلين وملوك العالم أجمع يثبت بجلاء أن الثورة الاشتراكية ليست بعيدة المنال…
“لسنا عبيدا لرأس المال ! ليسقط حكم البورجوازيين والطغاة ! الموت واللعنة للرأسمالية بكل فظاعاتها من بؤس وسفك للدماء !عاشت سيادة العمل ،عاشت الاشتراكية! “
تلك هي ا لشّعارات الّتي يرفعها في هذا اليوم عمال العالم الواعون
إن العمال يتقدمون في هدوء الواثق بالنصر وثبات المعتز بقوته، على الدرب المؤدي إلى الأرض الموعودة، درب الاشتراكية المشرقة مستجيبين شيئا فشيئا للنداء العظيم الذي أطلقه كارل ماركس :”يا عمال العالم اتحدوا ! “
هكذا يحتفل عمال البلدان الحرة بغرة ماي.
ومنذ بدأ العمال الروس يعون وضعهم، وهم يرفضون التّخلّف عن ركب رفاقهم، كانوا دوما ملتحمين بالتيار العام لرفاقهم في الخارج وذلك بأن يشاركوهم الاحتفال بغرة ماي، كلّفهم ذلك ما كلّفهم، رغم إجراءات القمع الوحشي التي تتخذها الحكومة القيصرية. صحيح أن العمال الروس، أثناء الفترات التي عربدت فيها الثورة المضادة وتفكك فيها الحزب وانهارت الصناعة واستبدت بالجماهير العريضة اللاّمبالاة بالسياسة القاتلة، لم يتمكنوا من الاحتفال بعيدهم العمالي الأغر منذ سنتين أو ثلاث كما كانوا يفعلون فيما مضى. ولكن النشاط الذي عم البلاد في الآونة الأخيرة والإضرابات الاقتصادية واحتجاجات العمال السياسية، تلك الاحتجاجات التي يكفي أنها تتعلق بإعادة النظر في قضية النواب الاشتراكيين الديمقراطيين في “الدوما” الثانية وكذلك الغضب الذي ظهربين صفوف شرائح الفلاحين الكبرى بسبب المجاعة التي اجتاحت أكثرمن عشرين ولاية واحتجاجات مئات الآلاف من الموظفين على النظام “المجدد” [ الذي أحدثه ]الرجعيون الروس …كل ذلك يشهد على أن الخمود القاتل قد ولى مخليا المكان لنهضة سياسية في البلاد وبالخصوص بين صفوف البروليتاريا. ولهذا السبب يمكن للعمال الروس بل يجب عليهم هذه السنة أن يمدوا أياديهم اليوم إلى رفاقهم في الخارج . ولهذا السبب أيضا لابد لهم من أن يشاركوهم بأيّ شكل من الأشكال الاحتفال بغرة ماي .
وعليهم أن يعلنوا اليوم، كما أعلن رفاقهم في البلدان الحرة، أنهم ليسوا عبيدا لرأس المال ولن يكونوا .
وعليهم أن يضيفوا كذلك إلى المطالب العامة التي يرفعها عمال العالم، مطالبهم الخاصة، أي مطالبة الروس بالإطاحة بالنظام القيصري وإقامة جمهورية ديمقراطية .
” نحن نمقت أكاليل الطغاة ! ” و”نجل قيود الشعب الشهيد “.الموت للقيصرية الدموية ! الموت لملكية النبلاء للأرض ! الموت لطغيان الأعراف في المصانع والمعامل والمناجم ! [ ولنرفع شعار ] الأرض للفلاحين ! ويوم عمل بثماني ساعات للعمال ! والجمهورية الديمقراطية لكل مواطني روسيا ! .
تلك هي المطالب التي يجب على العمال الروس أن يعلنوها كذلك في مثل هذا اليوم .
وعندما يحاول الروس الليبيراليون إقناع أنفسهم وإقناع الآخرين بأن النظام القيصري تدعمت أركانه في روسيا وبأنه قادر على تلبية حاجات الشعب الأساسية فإنهم يسوقون الأكاذيب ويعلنون العبودية أمام نيقولا الأخير ” .
وعندما يتغنى الروس الليبيراليون مرددين بشتى الطرق أن الثورة ولى زمانها وأننا نعيش في ظل نظام “متجدَد” فإن كل ذلك ليس إلا خداعا ونفاقا .
انظروا حولكم :هل تشبه روسيا الشهيدة بلدا ” تجدّد ” و”حسنت هيأنه” .
لقد استعاضوا عن الدستور الديمقراطي بنظام المشانق والممارسات الاعتباطية الوحشية
و تم إحداث مجلس دوما كارثة احتكره نبلاء الريف رمزالشّؤم بدل إقامة برلمان شعبي
وعوَّضَ النّظام “القواعد الثابتة للحرية المدنية ” وإقرار حرية التعبير والاجتماع والصحافة وتأسيس الجمعيات وإقرار حق الإضراب التي وعد بها جميعا بيان السابع عشر من أكتوبر ب ” الإجراءات المزاجيّة” و”القمعية ” و مصادرة الصّحف ونفي رؤساء التحرير وتفكيك النقابات وتفريق الاجتماعات !
و ناب عن مراعاة حرمة الإنسان الجسديّة التنكيل بالسجناء وإذلال المواطنين وقمع المضربين في مناجم لينا (3 ) قمعا دمويا.
وينتهج النّظام سياسة ما انفكّت تنتزع من جماهير الفلاحين أراضيهم عوض أن يلبّي لها حاجاتها
وعوَّضَ استشراءُ الاختلاس في المصالح المالية وفي إدارة السكك الحديدية وفي الاقتصاد الغابي وفي مصالح الموانئ اقتصادَ الدّولة المنظّم
و يسود الغش في المحاكم والابتزاز والاغتصاب في مقرات الشرطة السرية والاغتيالات والاستفزازات في مصالح الأوكرانا بدلا من أن يسود النّظام والانضباط آليات الحكم .
وناب عن [ تعزيز ]عظمة الدولة الروسية [في الساحة ] الدولية الإفلاس المخجل “للسياسة “الروسية في شؤون الشرق الأدنى والشرق الأقصى والقيام بدور الجلاد والمخرب لشؤون فارس المضرّجة بالدماء!.
وحلت الانتحارات في المدن والمجاعة المخيفة التي لحقت بثلاثين مليونا من الفلاحين في الأرياف محل تهدئة نفوس السكان والعمل على تحقيق رفاه عيشهم.
وناب عن تطهير الأخلاق وتنقيتها تفشّي الدعارة تفشيا غريبا في الأديرة معاقل الأخلاق الرسمية .
ويأتي إعدام مئات العمال في مناجم لينا إعداما وحشيا ليكمل اللّوحة [القاتمة]
إن منتهكي الحريات المكتسبة وعشاق المشانق والإعدامات ومشرّعي “الإجراءات المزاجيّة “و”القمعيّة” وأمناء المالية السراق والمهندسين المختلسين ورجال الشرطة النهابين والقتلة في مصالح أوكرانا وراسبوتين الفساق ، أولئك هم ” مجددو ” روسيا !
ورغم ذلك لا يزال البعض يجرؤ على تأكيد أن كل شيء في روسيا يسير على أحسن ما يرام وأن الثورة قضت نحبها !
لا، أيها الرفاق، فحيثما يكون مصير ملايين الفلاحين المجاعة وحيثما يرمى العمال بالرصاص لأنهم أضربوا ستظل الثورة حية ما لم تمح من على وجه الأرض القيصرية الروسية، تلك الوصمة في جبين الإنسانية .
وعلينا أن نقول، في مثل هذا اليوم، يوم غرة ماي، بأي شكل من الأشكال، في التجمعات والاجتماعات الجماهيرية واللّقاءات السرية –وكلّما سنحت الفرصة بذلك –إننا نقسم على أنّنا سنناضل في سبيل الإطاحة النهائية بالنظام الملكي القيصري وبأن نتقدم بالتحية للثورة الروسية القادمة، محررة روسيا
لنمد إذن أيادينا إلى رفاقنا في الخارج ولنعلن معهم :
لتسقط الرأسمالية !
عاشت الاشتراكية !
ولنرفع راية الثورة الروسية ولنسجل فوقها :
ليسقط النظام الملكي القيصري !
عاشت الجمهورية الديمقراطية !
أيها الرفاق ! نحيي اليوم غرة ماي !
عاشت غرة ماي !
عاشت الاشتراكية –الديمقراطية الأممية !
عاش حزب روسيا العمالي الاشتراكي الديمقراطي !
أفريل 1912
اللجنة المركزيّة لحزب روسيا العمّالي الاشتراكي الدّيمقراطي
الآثار الكاملة –المجلد الثاني ( 1907 -1913 )
ص 188 -192
المكتب الجديد للنشر –باريس 1976
———————-Staline œuvres
1907-1913
II
Nouveau bureau d’édition
Paris 1976
* جاء في الملاحظات التي نجدها في آخر الكتاب والتي أعدها معهد ماركس – أنقلز – لينين (IMEL) ما يلي : “كتب ستالين هذا المنشور في موسكو في بداية أفريل 1912 وطبعه سرا في تفليس في مطبعة قانونية .[ لكن ] جميع النسخ صودرت فيما بعد ببترسبورغ ” ستالين –المؤلفات الكاملة –المجلد الثاني –ص330 .
1) يقول فيليب كوتا :” وتقرر، في المؤتمر الأول لممثلي الأحزاب الاشتراكية المنعقد في باريس يوم 14 جويلية 1889 لإحياء مائوية الاستيلاء على الباستيلا والذي رأى تشكل الأممية الثانية، تخليد غرة ماي من كل سنة كذكرى سنوية لتقتيل عمال شيكاقو الذين كانوا يطالبون بيوم عمل بثماني ساعات وتقرر أيضا أن تعتبر غرة ماي يوم التضامن البروليتاري الأممي “(deux lignes opposées dans le mouvement syndical mondial- Nouveau bureau d’edition – Paris 1977 – p25
2 ) كانت الباستيلا (La Bastille)في البداية قصرا حقيقيا متينا جُعل للدفاع عن باب سانت أنتوان والحصون المحيطة بباريس شُيّدت تحت حكم شارل الخامس من سنة 1370 إلى سنة 1383 ، وتحولت هذه القلعة العسكرية إلى سجن للدولة تحت حكم ريشليوحيث أقامت فيه شخصيات مرموقة وسجناء الحق العام بل إن أحد المؤرخين اعتبره ملتقى المثقفين. فمن بين سجنائه المشهورين فولتير ، وساد ،وفوكاي ….إلخ
وقع استيلاء الثوار على هذا السجن يوم 14 جويلية 1789 ، ويمثل هذا التاريخ بداية الثورة الفرنسية و الانتقال من الثورة البرلمانية إلى الثورة الشعبية . و قد دُمّر سنة 1790 وأصبح رمزا للحرية ، وتحول إلى ساحة كبيرة تخلد ذكرى المناضلين الذين استشهدوا في جويلية 1830 .
(Le Petit Robert – dictionnaire universel des noms propres 2
Paris 1984 –p183+
Encyclopedie libre )
3( إضراب لينا:
بدأ المد النضالي يتسع في روسيا منذ سنة 1911 ، وبلغ ذروته في أفريل –ماي 1912 . فقد “قتل أو جرح ، يوم 4 أفريل 1912 وأثناء إضراب مناجم الذهب بلينا، في سيبيريا، أكثر من 500 عامل بأمر من ضابط بالشرطة القيصرية …وقد ارتكبت السلطة القيصرية المستبدة هذه الجريمة الدموية الجديدة لإرضاء أرباب العمل بمناجم الذهب بلينا والرأسماليين الأنقليز، وإفشال الإضراب الاقتصادي لعمال المناجم ….” ( انظر Histoire du Parti communiste ( bolchevik) de l’U.R.S.S- Montreal-canada –fevrier 1979 p161