صوت الشعب صوت الحقيقة
على الجلولي
انطلق صباح أمس بجوهانزبورغ عاصمة جنوب إفريقيا المؤتمر الأممي حول “معضلات الإنسانية” الذي تنظمه “القمة العالمية للشعوب” ويحضره مات المندوبين من مختلف قارّات ومناطق العالم. وتفاعلا مع تطورات الأوضاع في فلسطين غيّر المؤتمر جدول أعماله وخصّص كامل الحصة الصباحية للقضية الفلسطينية، إذ تداول على الكلمة الرفاق:” أروى ابو هشهش” باسم الوفد الفلسطيني الذي لم يتمكّن كل عناصره من الحضور من غزة والضفة الغربية وقدّمت عرضا مفصّلا حول تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلّة منذ انطلاق عملية “طوفان الاقصى” التي حوّلت المقاومة الفلسطينية من حالة الدفاع إلى الهجوم، ومن حالة ردّ الفعل إلى الفعل.
إثر ذلك تدخّل المناضل “روني كسريل” المقاتل السابق في المؤتمر الوطني الإفريقي والقيادي بالحزب الشيوعي لجنوب أفريقيا والذي تربطه علاقات وثيقة بالمقاومة الفلسطينية وخاصة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد كانت كلمته حماسيّة ومنتصرة دون أي لُبس للمقاومة وللكفاح المسلّح، مذكّرا بتجربة شعب جنوب أفريقيا في نضاله المرير من أجل إسقاط نظام الميز العنصري. وأنهى المناضل كلمته بالتأكيد ان شعبا لا يحمل السلاح ضدّ محتليه غير جدير بالحياة.
أثر ذلك تدخلت أيقونة الثورة الفلسطينية “ليلى خالد” التي لم يمنعها وضعها الصحّي ووفاة زوجها ورفيق دربها منذ أيام من الحضور وإلهاب قاعة الاجتماع بكلمة حماسية لتحيّة البندقية المقاتلة التي أعادت للقضية وهجها،وكما أن صمود الشعب في غزة والضفة والداخل مسْنودا من قبل كل أحرار العالم سيبقى درسا مُلهما للقضاء على الاحتلال وتصفية الاستعمار.
وختمت التدخلات بكلمة السيدة “نالدي بندور ” وزيرة التعاون الدولي بجنوب أفريقيا التي تقود حملة في الأمم المتحدة للتنصيص على أن الكيان الصهيوني هو نظام ميز عنصري. وقد حيّت فلسطين وشعبها ومقاومتها مذكّرة بموقف الحركة التحرّرية والقائد منديلا الذي كان صارمًا في مساندة القضية الفلسطينية.
هذا وقد تخلل المهرجان الخطابي رفع عديد الشعارات كما رفرفت الرايات الفلسطينية، فيما شرعت الأحزاب والمنظمات المشاركة في إمضاء بيان مشترك مُناصر للشعب الفلسطيني ومنحاز بكلّ وضوح للمقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلّحة التي تخطُّ ملحمة نوعية في إطار معركة التحرّر الوطني.
هذا وتحضر وفود مغاربية وعربية يساريّة وتقدّمية للمؤتمر وتلعب دورا نشيطا في تبليغ صوت فلسطين ومقاومتها إلى ضمير العالم.
