صوت الشعب صوت الحقيقة
بقلم علي بن حامد
انعقد بتاريخ الخميس 21 مارس 2024 بدار الاتحاد الجهوي بصفاقس اجتماع الإطارات النقابية للتعليم الأساسي بالجهة بإشراف من المكتب التنفيذي الجهوي وبمحضر الجامعة العامة ممثلة في كاتبها العام نبيل الهواشي وعضوها نعمان جمعية وقد خصص هذا الاجتماع لتدارس الوضع العام القطاعي خصوصا في ضل المستجدات الأخيرة بالجهة بداية من إيداع مدير المدرسة الابتدائية المنى والمعلمة بنفس المؤسسة السجن (أفرج عنهما في وقت سابق وتقرر مقاضتهما في حالة سراح) وصولا إلى قرار الإيقاف التحفظي عن العمل الذي اتخذته وزارة التربية في حق الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي وعضو المكتب التنفيذي الجهوي مدير المدرسة الابتدائية أناطول فرانس “عبد الكريم السويسي” بمعية مديرة المدرسة الإعدادية 13 أوت “لبنى الغربي” وإحالة المربين على مجلس التأديب.
وتجدر الإشارة إلى أن القرار الوزاري الذي استهدف النقابي عبد الكريم السويسي يتنزل في إطار استهداف وزير التربية للنقابين عموما وبجهة صفاقس بالخصوص وضمن مناخ عام سعت فيه سلطة قيس سعيد لضرب العمل النقابي والتضييق على الحريات بشكل لافت عبر سلسلة متواصلة من الإيقافات والمحاكمات.
قرار يرى فيه أبناء القطاع وهياكلهم النقابية إلى جانب العديد من المتابعين للشأن النقابي بالجهة أنه لا يعدو أن يكون إلا ردة فعل من السلطة على الروح الكفاحية التي أبداها النقابيون بصفاقس وموجة التضامن العالية التي شهدتها الجهة اثر سجن المدير والمعلمة وأن تعلل السلطة بوجود أخطاء إدارية تعود لفترة جائحة الكورونا سنة 2020 لم ينجح في إخفاء نزعة التشفي والتنكيل بالنقابيين وبقطاع التعليم الأساسي.
وعن مخرجات هذا الاجتماع صرح عضو الجامعة العامة نعمان جمعية لصوت الشعب بما يلي:
“هذا الاجتماع كان ضروريا للتباحث حول استهداف الوزارة للعمل النقابي في الجهة، وتدخلات الحضور اليوم كانت في هذا السياق ، ونحن نقولها عاليا بأن القطاع والجهة عصيان على التدجين والتخويف وأن هذه الممارسات لن تفلح في ثني المعلمات والمعلمين والنقابيات والنقابيين عن دفاعهم عن منظمتهم وقطاعهم وهياكلهم النقابية وستكون لنا خطوات نضالية تتماشى مع الوضع يقع تحديدها في الإبان من الهياكل الجهوية والقطاعية طبعا وسواء كان ذلك عبر التجمعات العمالية أو الإضرابات التي قد تنطلق من صفاقس المدينة ثم باقي نقابات التعليم الأساسي وصولا إلى سائر أسلاك التربية“.
