الرئيسية / الافتتاحية / محمد وليد الزايدي معتقل حرية الرأي والتعبير
محمد وليد الزايدي معتقل حرية الرأي والتعبير

محمد وليد الزايدي معتقل حرية الرأي والتعبير

يحال يوم الجمعة 28 جوان 2024 الرفيق محمد وليد الزايدي مناضل الحزب بجهة القيروان أمام دائرة الاتهام على خلفية إيقافه وإيداعه السجن منذ شهر ونصف على معنى المرسوم 54 الفاشي الذي أصدره سعيد لتلجيم الشعب التونسي وقواه السياسية والمدنية.
يُحال الرفيق محمد وليد، العامل اليومي، أصيل منطقة حاجب العيون من ولاية القيروان، والذي لم يرتكب أيّ ذنب سوى “التجرّؤ” على إعادة نشر تدوينة نشرها موقع إعلامي تونسي معروف تلخّص موقف حزب العمال من المهزلة الانتخابية التي نظّمتها سلطة الانقلاب بداية العام الجاري. فهل بعد هذا العبث عبثٌ؟
إن محمد وليد الزايدي هو مناضل في حزب العمال، وقد قام رفقة كل رفيقاته ورفاقه في كل الجهات بنشر بيانات ومواقف الحزب وتصريحات مسؤوليه، وهذا يستقيم على موقف حزبنا من المهزلة الانتخابية الخاصة بمجلس الأقاليم مثلما يستقيم على كل مواقف الحزب التي تتميّز بجرأتها ووضوحها كما كانت دوما مواقف حزب العمال منذ تأسيسه، ولم ترهبه عشرات المحاكمات التي أحيل أمامها عشرات المناضلات والمناضلين.
إن حزبنا ومناضليه لن ترهبهم الإيقافات والتتبّعات والسجن والتعذيب. إن محمد وليد حرٌّ رغم اعتقاله، وسينتصر على إرادة التدجين والتلجيم، وإن إحالته على القضاء يوم الجمعة ستكون دليلا إضافيّا على الفاشية الزاحفة التي تريد فرض صمت المقابر. لكن ليعلم سعيد وزبانيّته وأجهزة حكمه وترسانة قوانينه القمعية أن الأحرار لن تفِلَّ في إرادتهم عصا القمع والقهر.
فليكن يوم الجمعة 28 جوان يوما للتنديد بالمحاكمات الجائرة، وللإيقاف على خلفية الرأي وللتشهير بمشروع الاستبداد الزاحف.

إلى الأعلى
×