الرئيسية / صوت الوطن / حزب العمال وعائلة الرفيق محمد وليد الزايدي يكرّمان مناضلي حرية التعبير
حزب العمال وعائلة الرفيق محمد وليد الزايدي يكرّمان مناضلي حرية التعبير

حزب العمال وعائلة الرفيق محمد وليد الزايدي يكرّمان مناضلي حرية التعبير

بقلم سناء البعزاوي

نظمت اللجنة الجهوية لحزب العمال بالقيروان بالشراكة مع عائلة الرفيق محمد وليد الزايدي أمسية لتكريم كل الذين ساهموا في إعلاء صوت الحق ودافعوا عن حرية التعبير سواء بالرأي أو بالحضور خلال التحركات أمام المحكمة ولعبوا دورا في الإفراج عن الرفيق محمد وليد الزايدي وإحالته في حالة سراح.
شمل الحضور المحامين الذين قدموا إعلاما بالنيابة أو الذين عبّروا عن استعدادهم للحضور والمرافعة عند تعيين جلسة للرفيق. كما حضرت مكونات المجتمع المدني والسياسي بالجهة التي كانت إلى جانبنا وساندت منذ إيقاف الرفيق.
وقبيل التكريم، تمت العودة إلى تفاصيل ملف القضية وحيثيات البحث مع الرفيق وليد الذي عرّج في مداخلته على المعاملة بالسجن وكيف تغيرت بفضل ضغط الرفاق والأصدقاء. كما أكد الرفيق في مداخلته أنّ القمع والاستبداد لن ينتج سوى الصمود والمقاومة ووحدة الصفوف. وتطرق المحامون وممثلو المنظمات إلى خطورة المرسوم 54 ولا دستوريته واستعماله حصرا لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات المعارضة أو الناقدة للنظام وعدم اعتماده عندما يتعلق الأمر بالجرائم الالكترونية التي تعجّ بها صفحات التواصل الاجتماعي من سب وثلب وهتك أعراض… كما تطرّق الأساتذة المحامون إلى عدم الحاجة إلى قانون خاص بالجرائم الالكترونية والحال أنه توجد العديد من الفصول القانونية التي يمكن اعتمادها في الغرض بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية، وأنّ المرسوم ليس سوى مدخلا للتضييق على حرية التعبير.
في ختام الأمسية تمّ عرض مقترح بعث “ديناميك جهوي ضد المرسوم 54” يكون هدفه الأساسي المطالبة بإلغاء المرسوم وإسقاط كل القضايا على خلفيته وتنظيم حملات وتحركات في الغرض، كما يمثل هذا الديناميك استمرارا للتضامن لمواجهة كل الانتهاكات مهما كان اسم الضحية أو انتماؤها. وقد لقي هذا المقترح استحسان كل الحضور وتعهد كل من فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وفرع الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وفرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بتنظيم لقاء لتفعيل المقترح وتوسيعه ليشمل مكونات مدنية وسياسية أخرى وتوسيع مشاركة المحامين والنشطاء بالجهة.
إنّ وحدة الصفوف وتنظيم المقاومة هو أول مسمار يدقّ في نعش الاستبداد.

إلى الأعلى
×