الرئيسية / صوت الوطن / الدكاترة المعطلون عن العمل في جولة أخرى من نضالاتهم من أجل الانتداب
الدكاترة المعطلون عن العمل في جولة أخرى من نضالاتهم من أجل الانتداب

الدكاترة المعطلون عن العمل في جولة أخرى من نضالاتهم من أجل الانتداب

بقلم وليد بضيافي

قام مجموعة من الدكاترة المعطلين عن العمل اليوم بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي بدعوة من “حراك دكاترة تونس المقصيّين عن العمل”.
وطالب المحتجون بالتسوية الشاملة لملفهم العالق منذ سنوات حيث خاض الدكاترة عدّة تحركات منذ سنة 2012 كان أهمها اعتصام وزارة التعليم العالي سنة 2021 الذي دام تقريبا سنة ونصف وتخلّله إضراب جوع وقام وقتها رئيس الحكومة المُقال هشام المشيشي وكذلك الرئيس قيس سعيد بزيارتهم. توّج هذا الاعتصام بفضل مجهود الدكاترة وضغط العديد من القوى السياسية الديمقراطية والمجتمع المدني باتفاق بين حكومة المشيشي والمعتصمين تحت إشراف الاتحاد العام التونسي للشغل يقضي بانتداب ثلاثة آلاف دكتورة ودكتور. إلا أنّ الحكومات المتعاقبة تلكّأت في تنفيذه ممّا جدّد الاحتقان في صفوف المعنيّين ودفع بهم من جديد إلى خوض محطات نضالية جديدة.
في غياب إحصائيات رسمية يرجّح القائمون على الحراك بأنّ العدد الجملي للدكاترة المعطلين لا يتجاوز الأربعة آلاف دون اعتبار طلبة الدكتوراه، يطالبون بتسوية شاملة لملفهم عبر إحداث خطة دكتور باحث، تفعيل انتداب 600 شخص المصادق عليه في مجلس وزاري بتاريخ 5 مارس 2021 وفتح خطط انتداب مباشر صلب هياكل البحث والتكوين بالوزارات والمنشآت العمومية وإدماج الدكاترة الباحثين المتعاقدين والعرضيين أو من استوفوا عقودهم في هياكل البحث والتكوين صلب وزارة التعليم العالي أو بقية الوزارات وتمكين الدكاترة الذين لم يتحصلوا على عقود عمل من عقود تدريس وبحث تفضي آليّا إلى الإدماج في إطار سياسة دولة تقطع مع آليات التشغيل الهش.
وكان قيس سعيد قد أشار في لقائه مع وزير التعليم العالي إلى قضية الدكاترة المعطلين دون الخوض في تفاصيل الحل.
وحسب ما توفّر من معلومات فإنّ وفدا من المحتجّين توجّه إلى قصر قرطاج للقاء الرئيس أو ديوانه. فهل يسعى قيس سعيد حقيقة إلى حلّ جذري لبطالة الدكاترة الباحثين أم أنها ستكون وعود أخرى في إطار حملته الانتخابية؟

إلى الأعلى
×