صوت الشعب صوت الحقيقة
خرج عشرات الآلاف من العمال والطلاب والمتقاعدين والشباب والرجال والنساء إلى شوارع عدة مدن تركية للتعبير عن رفضهم لحكومة رجب طيب أردوغان الرجعية. كانت الصرخة بالإجماع: استقالة أردوغان! كتفاً بكتف ضد الفاشية!
وتأتي الاحتجاجات الحاشدة في أعقاب الاعتقال غير القانوني والتعسفي لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وأكثر من 100 آخرين في اليوم نفسه. ويمثل إمام أوغلو خطرًا على استمرار وجود نظام أردوغان. وتتفق جميع التحليلات السياسية والانتخابية على توقع فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولهذا السبب يريدون إبعاده من السباق الانتخابي. كما أن الرئيس التركي الحالي لا يفكر ولو من بعيد في الانتقال الديمقراطي، بل إنه يخطط للقيام بتحوير دستوري يجعله رئيسًا مدى الحياة. وليست حالة سجن رئيس بلدية إسطنبول هي الحالة الوحيدة: فقد تم اعتقال وإقالة العشرات من رؤساء البلديات المعارضين، خاصة في المحافظات الكردية.
ويرجع الانتشار السريع والهائل للاحتجاجات الاجتماعية إلى الاستياء المتراكم لدى العمال والسكان من الحكومة، والتدهور المتسارع لظروفهم المعيشية وطبيعة النظام القمعية والمعادية للديمقراطية بشكل واضح. وقد أعطت الانتخابات البلدية التي جرت في مارس 2024 فكرة عن مزاج الرأي العام تجاه الحكومة: فقد مُني أردوغان بهزيمة سياسية ثقيلة.
إننا نعرب عن تضامننا مع العمال والشباب والشعب التركي الذين خرجوا إلى الشوارع لمواجهة حكومة استبدادية استخدمت، في عدة مناسبات وفي ظروف مختلفة، السلاح لإسكات المظاهرات، وندين القمع العنيف لأولئك الذين يحتجون؛ كما نرفض محاولة تجريم أنشطة المنظمات السياسية والنقابية والشعبية المعارضة. وعلى وجه الخصوص، نعرب عن تضامننا مع رفاق حزب العمل، الذين يشكلون اليوم، مرة أخرى، جزءًا من سيل النضال من أجل الديمقراطية والحرية والتغيير الاجتماعي.
الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية
CIPOML
لجنة التنسيق
22 مارس 2025
