بقلم سمير جراي
قال منجي صواب شقيق القاضي السابق والمحامي حاليا أحمد صواب المعتقل في سجون قيس سعيد منذ الاثنين الماضي في تصريح خاص لـ“صوت الشعب” اليوم الخميس أن سلطات قيس سعيد فتحت بابا على نفسها باعتقال شقيقه لن تستطيع إغلاقه، مؤكدا أن “القرار السياسي” هو وراء إيقافه بسبب كشفه حقيقة “قضية التآمر“. وهو ليس إلا محاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة وترهيب كل من يجرؤ على التفكير المستقل والتعبير عن رأيه على حدّ تعبيره.
وأوضح صواب أنهم بصدد انتظار بطاقات الزيارة للعائلة ليتمكنوا من زيارته، وبيّن محدثنا أن القاضي أحمد صواب يعاني من مرض القلب وكان قد خضع سنة 2021 لعملية جراحية على القلب، وأن نقله إلى السجن قد يكون أفضل، فالاحتفاظ به “في بوشوشة” حال دون تمكنّهم من إيصال الملابس والأكل والدواء له، مطالبا بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط، محملا السلطة المسؤولية عن أيّ تدهور لصحته.
من جهة أخرى أشاد صواب بالتعاطف الكبير الذي يلقاه شقيقه من كل المحامين ومن الطيف السياسي والحقوقي التونسي وكل المنظمات والنقابات، مؤكدا أهمية الدعم الذي عبّرت عنه مختلف الأحزاب والحركات الشبابية وطلبة كليات الحقوق وأساتذتهم، مشيرا إلى أن “سيد أحمد” عنصر تجميع لكل القوى السياسية، وهو أمر جعل السلطة “تفقد عقلها” وتعتقله حسب تعبيره.
وأضاف منجي صواب لـ“صوت الشعب” أن العائلة وأصدقاء أحمد صواب سينظمون سلسلة من التحركات الاحتجاجية السلمية من أجل إطلاق سراحه، مبيّنا أن شقيقه “استعمل تعبيرا مجازيا ولم يتركب أيّ جرم أو عمل إرهابي وأن محاكمته وفق قانون الإرهاب أمر غير مقبول“.
وجدد دعوة العائلة لجميع القوى الديمقراطية المدنية والأنفاس الحرة للمشاركة في تحرك احتجاجي مساء الجمعة 25 أفريل على الساعة 17:30، انطلاقا من مقر نقابة الصحفيين التونسيين، تحت شعار “أطلقوا سراح أحمد صواب، أطلقوا سراح تونس“.
وقد أذن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب الاثنين الماضي، بالاحتفاظ بالمحامي أحمد صواب على ذمة التحقيق بتهم “إرهابية“، بسبب ما قاله في ندوة صحفية سابقة عقب صدور الأحكام فيما يعرف بقضية التآمر، حيث انتشر مقطع فيديو يقول فيه صواب بعبارات مجازية إن “السكاكين على رقاب القضاة” في إشارة إلى الضغط السياسي الذي يتعرضون إليه.