صوت الشعب صوت الحقيقة
تعيش قرية “تنبيب” من ولاية قبلي حالة إنسانية كارثية منذ ما يقارب العشر سنوات، وذلك جرّاء الاكتظاظ السكاني (أكثر من 3500 ساكن في أقل من ½ كيلومتر مربع)، أرض سبخة تمثّل المصبّ النهائي لمياه واد مالح، تسبّب في أضرار جسيمة للمباني السكنية التي أصبحت اليوم مهدّدة بالسقوط، كما جعلت الأراضي الفلاحية على ندرتها أراض بور غير صالحة للمنتوجات الفلاحية بسب ملوحة التربة، وكانت لهذه الإشكاليات انعكاسات سلبية على الظروف الحياتية لمتساكني المنطقة وذلك بتفشي آفة البطالة (أكثر من 80 بالمائة من الشباب عاطل عن العمل)، بروز أمراض اجتماعية وصحية (أمراض صدرية، تصلب الشرايين، السكتة القلبية، ظاهرة الانتحار، الانحراف والجريمة ما هدّد النسيج الاجتماعي داخل القرية وضرب المؤسسة الأولى داخل المجتمع و هي العائلة)وقد طالب أهالي قرية “تنبيب” السلط الجهوية أن تتحرك بشكل استعجالي لإنقاذهم من هذه الكارثة الإنسانية التي حلّت بهم عبر تهيئة أرض “تنبيب” كي تكون صالحة للبناء عبر ردمها و إدخال جميع المرافق الأساسية من ماء و كهرباء و صرف صحّي.. وذلك في أجل لا يتجاوز 31 ديسمبر 2014 بمعلوم مالي قدره 500 دينار تونسي كمساهمة فردية لكل صاحب مقسم حسب القرعة التي اُجريت بين أهالي القرية.
وبعد محاولات عدّة التقى اليوم الإثنين 21 أفريل 2014، وفد يضمّ مكوّنات المجتمع المدني بالجهة وبعض المؤسسات الجهوية (التطهير، الكهرباء والغاز، استغلال وتوزيع المياه) مع السلط الجهوية (ولاية قبلي)، وتمّ إمضاء محضر جلسة يهمّ التعهّد بالبدء في تسوية هذه الوضعيّة عبر أقساط، وذلك بعد تعيين هيئة خبراء لهذا الغرض.
