قام والد أحد التلاميذ الذين غرقوا في العبارة الكورية بضرب رئيس وزراء كوريا الجنوبية بصفعة على وجهه، و الغريب في الأمر أن رئيس الوزراء لم يرد الفعل وتراجع إلى الخلف وظلّ منحنيا لعدة دقائق كدليل على احترامه لمشاعر والد الضحية واعتذار حكومته لتقصيرها في التعامل مع هذه الحادثة .
“شعرت، أنني كرئيس للوزراء، يجب أن أتحمل المسؤولية وأستقيل”، وتابع ” أردت أن أستقيل قبل هذا لكن الأولوية كانت لإدارة الوضع وارتأيت أن المسؤولية تقتضي أن أقدّم المساعدة قبل أن أرحل، لكني قرّرت الاستقالة الآن كي لا أكون عبئا على الحكومة “.
وقد تعرّضت الحكومة الكورية الجنوبية كسائر الإدارات العامة التي تعاملت مع الكارثة لانتقادات شديدة بسبب طريقة تصرفها إزاء الكارثة وإدارتها لعمليات الإنقاذ.
فقد ارتفع عدد الأشخاص الذي تأكدت وفاتهم في حادث غرق السفينة إلى 187 شخصا، حسب حصيلة رسمية نشرت يوم السبت الماضي في حين لا يزال 115 شخصا في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم مازالوا محتجزين داخل حطام العبارة التي غرقت وعلى متنها 476 شخصا بينهم 352 تلميذا كانوا في رحلة مدرسية.