قال الإعلامي والمحلّل السياسي نور الدين المباركي بشأن الترفيع المنتظر في أسعار المحروقات وبعض المواد الغذائية، إن حكومة جمعة ستكون خلال الفترة القادمة أمام عدّة تحديات، أهمّها إيجاد التوازن بين المخارج الممكنة للأزمة الاقتصادية والحفاظ على مناخ اجتماعي بعيدا عن التوتر والاحتجاجات، مضيفا “هذا التوازن قد يهتزّ عند الإعلان عن الزيادات في الأسعار، خاصة منها المتعلّقة بالمواد الأساسية” كما يقول المباركي في تصريح لجريدة “البيان” في عددها الصّادر اليوم الإثنين 26 ماي 2014، إن التبريرات الاقتصادية والسياسية التي ستقدّمها الحكومة لا يمكن أن تقنع المواطن بقبول هذه الزيادات، خاصة وأن السنوات الأخيرة عرفت تدهورا واضحا للمقدرة الشرائية ولايمكن أن يقبل المواطن بمزيد تدهورها مهما كانت العناوين والشعارات.
من جهته وصف المختص في سوسيولوجيا الدولة والمجتمع المدني الدكتور منصف ونّاس، قرارات الزيادة بالكارثية وهو ماسيدفع نحو التوتر الاجتماعي والتأزم على جميع الأصعدة، مؤكدا أن مثل هذا التمشّي ينمّ عن قرارات فردية وأحادية غير مدروسة ، ولم تراع الإرادة الشعبية، كما أنه تمّ التخطيط لسياسة رفع الدّعم دون تشريك بعض المنظمات الوطنية، ولم يتمّ أيضا الإصغاء إلى مقترحات ووجهات نظر بعض الأحزاب ومن المنتظر حسب المتحدث أن تدخل تونس في متاهة من الاحتقان الشعبي.