عبّر السفير التونسي السّابق لدى الإمارات والموظف بالسلك الديبلوماسي بوزراة الخارجية أحمد بن مصطفى عن امتعاضه من استشراء الفساد بالحقل الدبلوماسي واستمراره حتى بعد الثورة، وعاب على حكومات بعد الثورة وخاصة الترويكا التي واصلت اعتماد نفس السياسات التي كان ينتهجها نظام بن علي الذي كان يستغل المؤسسة الدبلوماسية لتحقيق منافع ذاتية على حساب المصلحة العامة للبلاد.
وفي تشخيصه للوضع العام للحقل الدبلوماسي، قال بن مصطفى لـ “آخر خبر” في عددها الصّادر اليوم الثلاثاء 17 جوان 2014، إن هذا السلك تمّ تجريده من مهنيته والحدّ من طاقاته وتمّ تسخيره فقط لأغراض دعائية تخدم مصالح حزبية، متغافلا عن أبرز القضايا الحقيقية التي تعاني منها البلاد.
كما استنكر السفير التونسي السّابق لدى الإمارات استمرار التهافت وراء سياسة التسميات على أساس الولاءات الحزبية، عوض البحث عن الكفاءات التي ستنهض بأهم سلك يحافظ على استمرارية الدولة، معتبرا عدم حيادية واستقلالية التسميات موجّه والمقصود منه تكرار المشهد الانتخابي ل23 أكتوبر.
وأضاف بن مصطفى أن السلك الدبلوماسي في هذه المرحلة يقودنا إلى استعمار اقتصادي جديد وراءه شركات متعدّدة الأطراف تخدم مصلحة رأس المال فقط وتدوس على مصلحة الشعوب.