مازالت مصالح وزارة الخارجية تنتظر منذ حوالي شهرين ونصف موافقة الرئيس محمد المنصف المرزوقي على الحركة الديبلوماسية التي أعدّتها الوزارة، رغم أن رئاسة الحكومة قدّمت إليه قائمة السفراء والقناصل الذين ستشملهم الحركة الديبلوماسية، إلى جانب تسديد الشغور في بعض السفارات والقنصليات، لكن إلى حد أمس لم يوقّع المرزوقي على الحركة الديبلوماسية.
وذكرت “الشروق” حسب مصادر وصفتها بالمطّلعة أن المرزوقي متمسّك بسفراء تونس في طرابلس رضا بوكادي، وسفير تونس لدى الرياض علي الفقيه وهما من حركة النهضة، وسفير تونس في باريس عادل الفقيه من حزب التكتل من أجل العمل والحريات وسفير تونس في جنيف والبعثة الأممية عبدالرزاق الكيلاني، والقنصل العام ببون هشام المرزوقي شقيقه، وقد أنهت رئاسة الحكومة مهام الكيلاني والمرزوقي بسبب بلوغهما سن التقاعد وذلك إثر القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة بعدم التمديد لموظفي الدولة مهما كان السبب ومهما كانت الرتبة من أجل فتح الآفاق أمام إطارات الدولة لتحمل المسؤوليات.
كما أن هناك سفارات أخرى وقنصليات في أوروبا وإفريقيا من بينها إيطاليا والكاميرون شاغرة، لكن المرزوقي يرفض التوقيع على الحركة للأسباب المذكورة.
وتنص خارطة الطريق على مراجعة كل التعيينات الحزبية منها البعثات الديبلوماسية وسيتسبب تأخير إعلان الحركة الديبلوماسية في حالة احتقان في البعثات التونسية في الخارج، كما يبدو أن عدم التوقيع على الحركة الديبلوماسية إلى حد الآن، من بين أسباب التوتر الحاصل بين رئاستي الجمهورية والحكومة، وهو ما من شأنه أن يعطّل مصالح الدولة.