أصدر حزب العمّال بيانا “على إثر المجزرة الشنيعة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية بجبل الشعانبي على حساب العشرات من أفراد الجيش، مما نتج عنه استشهاد وجرح العديد منهم”.
وفيه “يدين مجدّدا هذا العمل الإرهابي الجبان ويتوجّه بالتعازي إلى عائلات الجنود الشهداء وإلى زملائهم في المؤسسة العسكرية ويعبّر عن تمنياته بالشفاء العاجل لكافة الجرحى” و”يؤكّد أن هذه العملية تبيّن مرة أخرى خطورة الأوضاع الأمنية في بلادنا نتيجة التساهل منذ البداية في التعاطي مع الظاهرة الإرهابية والأساليب العشوائية في مواجهتها على حساب وضع إستراتيجية وطنية متعدّدة الأبعاد.”
وقد ورد في البان المذكور “أن حزب العمّال والجبهة الشعبية كانا طرحا منذ مدّة عقد مؤتمر وطني حول الإرهاب وتبنّى الحوار الوطني رسميّا هذا المقترح، ومع ذلك تجاهلته السلطات الرسمية مجلسا تأسيسيا وحكومة ورئاسة وظلّت تغالط التونسيين والتونسيات مدعية كل مرة أن جبل الشعانبي تحت السيطرة وأنه وقع تطهيره من المجموعات الإرهابية.”
وفي الأخير “يدعو كافة القوى الوطنية أحزابا ومنظمات وجمعيات إلى التحرك بمختلف الأشكال المشروعة تنديدا بالإرهاب وضغطا على السلطات من أجل ضبط إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب ومحاسبة المسؤولين عن كل الإخلالات الحاصلة وكشف المتواطئين الذين سهّلوا استيطان الظاهرة في بلادنا. “