أمهل المضربون عن الطعام بمقر الاتحاد العام لطلبة تونس الحكومة 48 ساعة قبل الدخول في إضراب جوع وحشي، وذلك إثر تراجع الحكومة عن تعهّداتها السّابقة بعد أن وعدتهم في بلاغ مكتوب الأربعاء الفارط وبعد زيارة ممثلها إلى مقر الإضراب بأنها ستعمل على حل الملف في آجال معقولة وذلك في جلسة رسمية كان من المفروض أن تُعقد أول أمس الإثنين.
من جهتها لم توضّح الحكومة أسباب تأجيلها للجلسة المبرمجة ليوم الإثنين 21 جويلية 2014، كما لم تعلن عن موعد آخر سيما وأن الحالة الصحية للمضربين إزدادت تعقيدا مع مرور الوقت.
وقد حلّ المضربان وليد العزوزي ومنذر عتيق إضرابهما بعد تعكّر حالتهما الصحية وإثر تعهدات الحكومة بحل المسألة، إلا أنهما تفاجئا بمماطلة السلطات الرسمية، ليعلنا بذلك عودتهما إلى الإضراب مجدّدا.
يُذكر أن أيوب عمارة ومراد بن جدّو والصغير عمروسية ووليد العزوزي ومنذر عتيق وعبد الرزاق الرداوي، المضربون عن الطعام منذ 38 يوما يطالبون بحقّهم في الانتداب في الوظيفة العمومية باعتبارهم من المتمتعين بالعفو التشريعي العام.