بقلم: شريف الخرايفي
مواطن ينال سنة وأربعة أشهر سجن لنعته الرئيس المرزوقي بـ”الطرطور”
حقيقةً، لا أرى القضاء منصف في ذلك، باعتبار أنّ هذا المواطن لخّص فقط الخِطّة التي يشغلها الرئيس المفدّى، حيث لا مهام له، ولا صلاحيّات حقيقيّة، لم يتجرّأ يوما على رفض مساعي حركة النهضة وغطرستها، لم يكن لحزبه موقفا محايدا مستقلاّ غير ذاك الذي اتّخذته حركة النهضة وتوابعها (التكتل والمؤتمر) لتخريب البلاد ورهنها وتأزيم أوضاعها، حتى أصبحت على باب قوسين أو أدنى من الحرب الأهليّة…
الخاصية الوحيدة التي اشتهر بها رئيسنا المفدى هو تشييع الجنازات بعد كل جريمة غادرة وإعلان الحداد، والتدخّل الأرعن في شؤون جيراننا وأشقائنا (سوريا، ليبيا، الجزائر…)، ولا ننسى أيضا ما برع فيها، وهو التحديق إلى فوق (إلى السماء، إلى المجهول، إلى “ما وراء العرش”) بمناسبة وبغير مناسبة…
آخر الكلامـ يا “سيّدي” الرئيس ويا سادتي القضاة، الشعب التونسي كلّه يعرف هذه الخاصيات المرزوقيّة، كلّه يدعوه، بسبب ذلك “طرطورا”، فهل نسجن كل التونسيّين؟