نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيليّة مقالا تحدّثت فيه عن دعم حكومة أردوغان (تركيا) للجيش الإسرائيلي بوجبات خاصة خلال الحرب على قطاع غزة، وجبات غذائيّة (“محشي ورق العنب” التركي)، والمياه المعدنية التركية (من إنتاج شركة Elmacik التركية).
وعلى نقيض ذلك، صرّح رجب طيّب أردوغان أثناء مشاركته في برنامج أذيع على قناة تركية محلية (“السيدات يسألن أردوغان”) أن بلاده مستعدة “لعلاج كافة الجرحى الفلسطينيين، سواء أكان علاجهم علاجا نفسيا أو جراحيا، ونحن قادرون على استيعابهم جميعا، فالأعداد لا تهمّنا، وإذا توصلنا إلى نتيجة بخصوص الجهود التي نبذلها حاليا لنقلهم إلى تركيا، سنبدأ على الفور في نقلهم إلى مستشفياتنا في أنقرة واسطنبول”.
طبعا لا غرابة في تواجد مثل هذا التناقض في سياسة تركيا، حيث يلخّص الجزء الأوّل من الخبر سياسة تركيا الخارجية المعروفة لدى العموم بالتطبيع الاقتصادي والدبلوماسي مع إسرائيل، أما الجزء الثاني والذي يحاول البروز فيه كمناصر لغزّة فإنّ سياقه هو الانتخابات الرئاسيّة ليوم الأحد القادم حيث يسعى أردوغان لانتخابه رئيسا للبلاد