صوت الشعب صوت الحقيقة
أعلن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أمس الأربعاء 13 أوت 2014 عن استشهاد الطالب مصطفى مزياني في اليوم 72 من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه للمطالبة بالتراجع عن قرار طرده من طرف مجلس الكلية ومن أجل إطلاق سراحه لاحقا.
ولم تتمكّن عائلة مزياني، من معرفة مصير جثة إبنها، حيث لم تجدها، وقال محمد المزياني والد مصطفى لموقع “ملفات تادلة” المغربي “تلقينا اتصالا من المسؤولين يؤكّدون فيه استشهاد ابننا ولكننا حين قدمنا إلى المستشفى لم نجد الجثة ولا ندري مصيرها‘” وأضاف ’”لا أحد يريد أن يرشدنا وكل جهة ترمي بالمسؤولية على عاتق جهة أخرى”.
وتعدّ حالة مصطفى مزياني ثاني حالة وفاة رهن الاعتقال بعد إضراب مفتوح عن الطعام رهن الاعتقال هذه السنة وفي أقل من شهرين، حيث توفي السجين عبد العاطي الزوهري في السجن المحلي ببني ملال مطلع جويلية المنقضي بعد أكثر من 50 يوما من الإضراب عن الطعام.
واعتقل مزياني في اليوم 33 من إضرابه عن الطعام إثر اقتحام القوات العمومية لجامعة ظهر المهراز بفاس، وعرفت صورته انتشارا واسعا في وسائل الاتصال الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بعد أن تمكّن أحد أفراد عائلته من أخذ صورة له مصفد اليدين داخل المستشفى وهو مغمى عليه.
ويخوض مجموعة من الطلبة المعتقلين من رفاق مزياني بفاس إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم الأحد الماضي فيما ينتظر أن يلتحق بهم آخرون.
وفي نفس السياق تنعي لجنة الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية –العرائش- بالمغرب، الشهيد مصطفى المزياني، محمّلة النظام القائم مسؤولية اغتياله.
لجنة الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية –العرائش- نعي الشهيد مصطفى المزياني -شهر أوت قدر الشهداء:
في سياق مواصلة النظام القائم بالمغرب لهجماته الطبقية على الشعب المغربي ومناضليه الشرفاء عبر اقتراف المجازر تلو الأخرى في صمت ومباركة من طرف الأبواق الإصلاحية والتحريفية عبر الوشاية بهم تارة وتجريم معاركهم تارة أخرى، هاهي قلعة ظهر مهراز الصامدة تزف لنا شهيدا جديدا بعدما اختار الشهادة من أجل القضية وحق الشعب المغربي في تقرير مصيره بعد إضراب بطولي عن الطعام دام 72 يوما متفرقة بين الحرم الجامعي في عز هجمات الظلام والنظام والوشاة من أشباه وأنصاف الرجال ومن داخل زنازن الرجعية بعين قادوس بنفس العزيمة التي شهدت بها نساء دوار الشليحات وأنت تخفف عنهن ألام الجراح التي خلفتها جحافل قوى القمع التي غزت الدوار وبنفس الشجاعة التي رددها الشباب من نفس الدوار وأنت تحفزهم على النضال وتشرح لهم عمق قضيتهم بعدما طردتهم قوى القمع من مساكنهم في اتجاه الدوار وبنفس الإيمان الذي لازال شيوخ الدوار يذكرونك بها.
رفيقنا الشهيد الحي في أعماقنا… إننا اليوم لا نقبل العزاء فيك لأنه مساومة في شريعة الشرفاء من المناضلات والمناضلين، إننا اليوم نزف للشعب المغربي عريسا متوجا بين رفاقه من الشهداء والشهيدات اللائي والذين رسمن ورسموا الطريق، إننا اليوم نعتبر شهادتك خطوة تقرب من نهاية النظام القائم الجاثم على صدر الشعب المغربي، إننا اليوم نعلن إن شهادتك قد فضحت من تآمر ولازال يتآمر على المناضلين الماركسيين اللينينيين بالمغرب بإسم الارتزاق بإسم القضية والشهداء، إننا اليوم نقبل شاهد قبرك ولو من بعيد … إننا نجدّد العهد معك عهد الثورة و النضال … إننا اليوم بالقدر الذي نحمّل فيه النظام القائم مسؤولية اغتيالك فإننا نحمّل أنفسنا مسؤولية مواصلة الطريق وفضح المرتدين.
