صرّح رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد إقبال بن رجب أن عدد التونسيين العالقين في سوريا بلغ الـ6 آلاف تونسي (العدد الجملي بين الأحياء والمفقودين) كاشفا وفقا للإحصائيات المتوفرة لديه أن غالبية الشباب المقاتل في سوريا أصيل الساحل التونسي وولايتي سيدي بوزيد والقصرين، إلى جانب المناطق الحدودية على غرار بن قردان.
كما قال بن رجب لـ”آخر خبر” في عددها الصّادر اليوم الثلاثاء 19 أوت 2014، أن الإحصائيات الصّادرة عن وزارة الداخلية تؤكد عودة 266 من المقاتلين خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وقد وقع سجنهم لمدّة 10 أيام ثم أُطلق سراحهم، غير أن تفاعل السلطة التونسية مع هذه المسألة وعلى أهميتها يبقى تفاعلا سلبيا.
أما فيما يخصّ الحل المتخذ بشأن قرار إيقاف نشاط بعض الجمعيات الإسلامية، فقد قال رئيس الجمعية أنه مجرّد ذر للرماد على العيون، باعتبار أن هناك أشخاصا حرّضوا على الجهاد ولم يحاسبوا، والحلّ حسب قوله يبدأ أساسا بمحاسبة الشبكات الإرهابية، مضيفا “صحيح أن محاربة الإرهاب تقع في الجبال غير أن الصّراع الحقيقي يجب أن ينطلق من المدن من خلال تأهيل المتشدّدين من قبل أيمة معتدلين وأخصائيين نفسانيين”.