قدّمت سندس الدلهومي سائقة السّيارة التي تعرّضت للطلق الناري من قبل دورية أمنية بولاية القصرين يوم الجمعة 22 أوت 2014 وتوفي فيها كل من أنس الدلهومي (ابنة خالتها) وأحلام الدلهومي (أختها)، شهادتها لمرصد الحقوق والحرّيات بتونس.
وفيما يلي نص الشهادة :
– “عند عودتنا بالسيارة تفاجأنا بأشخاص خرجوا لنا على الطريق من وراء أشجار الصبار وأشاروا لنا بالوقوف، وبما أنه لم يكن هناك نقطة تفتيش ولا وجود لسيارة شرطة أو أي علامات تدل على أنهم أعوان أمن خشينا أن يكونوا إرهابيين أو قطاع طرق فلم نتوقف وواصنا طريقنا.
– تم إطلاق الرصاص فتوقفنا مباشرة، أصيبت أحلام أختي التي كانت بجانبي برصاصة مباشرة في الرأس حتى وقع جزء من دماغها عندي ثم سمعت أحلام وكانت في الخلف تقول لي “سندس راني تضربت .”
– اقتربت منا سيارة ونزل منها أعوان شرطة ، كنت متيقنة من وفاة أحلام و ترجوتهم الإسراع إلى المستشفى لمحاولة إنقاذ أنس لكنهم خافوا ولم يستجيبوا ولم يكترثوا وتركونا وذهبوا.
– تولى ابن خالتي (أشرف) قيادة السيارة إلى المستشفى وقبل الوصول أوقفتنا دورية شرطة حاملين السلاح في وجوهنا ونحن نبكي ونترجى منهم أن يتركونا نواصل طريقنا للمستشفى.
– الرصاصات كانت مباشرة و في اتجاه الأشخاص لا في اتجاه العربة لمحاولة إيقافها
– كذبت الداخلية في بلاغها فلم يطلب منا التوقف كما أسلفت كما أني أمتلك رخصة قيادة منذ أكثر من 10 سنوات.
– إلى حدّ هذه الساعة لم يستجوبنا أحد من الجهات الرسمية عن الحادث”.