صوت الشعب صوت الحقيقة
طالبت منظّمة هيومن رايتس ووتش السلطات التونسية بفتح تحقيق ”شامل ومستقل ومحايد” في عملية إطلاق النار على فتاتين من قبل الشرطة في 23 أوت 2014 بمدينة القصرين والتي أدّت إلى مقتلهما. وأكّدت المنظمة في بلاغ لها أمس الخميس 04 سبتمبر 2014 ضرورة ”محاسبة كلّ عون شرطة ثبت تورّطه في استخدام القوّة المميتة بشكل غير مشروع”.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في هيومن رايتس ووتش إريك غولدستين، إن ”عمليات القتل الأخيرة تبرز الحاجة العاجلة لفتح تحقيق علني ومستقل لضمان محاسبة أعوان الشرطة المسؤولين عن الحادثة”. وتابع غولدستين قوله “يتعين على السلطات التونسية فتح تحقيق معمّق في هذه القضية دون تأخير، وضمان محاسبة جميع الأعوان المسؤولين عن استخدام الأسلحة بشكل غير مشروع”.
وأشار البيان إلى أن باحثة من هيومن رايتس ووتش زارت مكان الحادثة في 30 أوت الماضي وخلصت إلى أن الطريق كانت في حالة سيئة جدًا، كما وصفها الشهود، وبها حفر كثيرة، وهو ما يعني أن قيادة السيارة بسرعة عالية في ذلك المكان لم يكن أمرًا عمليًا.
كما نقل البيان شهادة عن أحد المواطنين قوله إنه شاهد سيارة من نوع غولف 4 وعلى متنها عديد الأشخاص وهي تسير ببطء، ثم عرجت نحو طريق العريش ليُسمع بعد ذلك بقليل إطلاق نار. وأضاف أنه لم يسمع أي تحذير، ولما وصل إلى المكان، كان الجميع قد غادروه.
