صوت الشعب صوت الحقيقة
عبّرت مؤسسة محمد بالمفتي للعدالة والحريات عن تعاطفها الكامل وتأييدها المبدئي لمطالب المحتجّين على نتائج مناظرة البيئة والغراسة وتبنّيها للدعوات الرّامية لإعادة النظر في نتائجها بشكل يحقّق المساواة التامّة بين جميع المترشحين في إطار من النزاهة والشفافيّة المطلقة.
وذلك على خلفية ماتشهده ولاية قفصة هذه الأيام ومنذ الإنطلاق في الإعلان عن نتائج الانتداب المتعلقة بمناظرة البيئة والغراسة، من حالة احتقان وتوتر زادت حدّة بعد قيام العديد من شباب الجهة بتحركات احتجاجية وصلت حدّ الإضراب الوحشي عن الطعام، علاوة على تسجيل محاولة انتحار حرقا من طرف أحد المحتجّين.
وقد ندّدت المؤسسة بالتعاطي السلبي للسلط الجهوية وصمتها المطلق أمام التطوّرات المتسارعة لهذا الملف الحارق الذي من شأنه زيادة الاحتقان بالجهة وبعث رسائل سلبية قد تُسهم في مزيد من التوتر والانفلات، مطالبة بتشكيل لجنة مستقلّة تضمّ أطرافا ممثلين عن المجتمع المدني وممثلين عن المترشحين للمناظرة قصد إعادة النظر في نتائجها وفق معايير ومقاييس واضحة وشفّافة تضمن حدا أدنى من النزاهة.
كما ناشدت مؤسسة محمد بلمفتي كافة القوى الحيّة بالجهة وخارجها للوقوف إلى جانب المطالب الشرعية للمحتجّين، ولوضع حدّ عاجل لبعض الحالات التي تهدّد حياة أصحابها تلافيا لكل تصعيد محتمل قد يهدّد الوضع بالجهة خاصة مع قرب الاستحقاق الانتخابي.
يُذكر أن مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة يشهد اعتصام من طرف مجموعة من المحتجّين من جهات أم العرائس، قفصة الجنوبية، السند، المظيلة… فاق عددهم 16 شخصا وذلك منذ أربعة أيام، احتجاجا على نتائج المناظرة المذكورة.
وقد تمّ تسجيل محاولة “رضا السعيدي” شاب أصيل معتمدية أم العرائس بقفصة، الانتحار حرقا وهو الآن نزيل المستشفى في حالة حرجة. إضافة إلى تعكّر حالة والد أحد الشبّان المعتصمين بعد أن دخل في إضراب جوع تضامنا مع إبنه، مع العلم أنه من ذوي الإعاقة البدنية ويعاني من أمراض مزمنة وقد تم نقله صبيحة أمس الجمعة 12 سبتمبر 2014 إلى المستشفى الجهوي بقفصة صحبة أحد المعتصمين الآخرين.
