تحيي فلسطين اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2014، الذكرى الـ 32 لمجازر الاحتلال الصهيوني في مخيمات “صبرا وشاتيلا”،
وقد أعلنت وزارة الإعلام الفلسطينية برام الله: “أن جرحنا لن يبرأ إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم، بمقتضى القوانين الدولية، ومحاسبة القتلة على جرائمهم الوحشية، لذا يجب ملاحقة القتلة الذين خطّطوا ونفّذوا، لأن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم”، كما دعت أحرار العالم ومؤسساته لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الوطن والشتات.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1982 نفّذت ميليشيات “حزب الكتائب” المجرمة، بالتواطؤ مع جيش الاحتلال الصهيوني ووزير حربه أرئيل شارون، الفضائع بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمي صبرا وشاتيلا، المجزرة امتدت لـ72 ساعة من القتل، فقد بدأت عملية الإبادة يوم الخميس 16 سبتمبر 1982 لتنتهي يوم السبت 18 سبتمبر..
هي صفحة لن تطوى في تاريخ البشرية، هي واحدة من أبشع الإبداعات في القتل والهمجية، هي لوحة لم يستطع غبار الزمن إخفاءها ولم يستطع التاريخ طمس معالمها.
لكن رغم الألم مازالت صبرا وشاتيلا على قيد الحياة وها هي المجزرة رغم السنين مازالت شاهدة لم تستطع النسيان، مجزرة صبرا وشاتيلا، الجرح النازف، جرح شعب مازال يجمع أشلاءه، جرح أرض مازالت تئن وتصرخ كما هي الحال في دير ياسين والحرم الإبراهيمي، وصولاً إلى جنين وشفا عمرو.