قال الناطق الرّسمي للجبهة الشعبية ومرشّحها للانتخابات الرئاسية حمّة الهمّامي في حوار مع “بزنس نيوز” إن الجبهة الشعبية لم تُقدّم نفسها على أنها شيوعية، فجميع الأحزاب المكوّنة للجبهة اقترحت برنامج جبهة وطنية، جبهة ديمقراطية واجتماعية لا تهتم فقط بفئة معينة من المجتمع، بل هي موجّهة إلى جميع التونسيين.
وأكّد الهمّامي أن الجبهة الشعبية تقترح برنامجا لإنقاذ تونس، ولضمان الحريات ولتركيز مؤسسات ديمقراطية إلى جانب إصلاح المؤسسة الأمنية والإدارة والقضاء والصّحة والتعليم وكافة القطاعات الحيوية، وإنعاش الاقتصاد لخلق النمو ومكافحة البطالة.
وأشار الناطق الرّسمي للجبهة الشعبية إلى أن برنامج الجبهة ليس موجّها فقط إلى العمّال والموظفين والفلاحين، ولكن أيضا إلى رؤساء الشركات الوطنيين، مؤكّدا “لدينا مشكلة مع رأس المال الطفيلي الذي يفصل بين مصالح البلاد، ولا مشكلة لدينا مع رأس المال الوطني الذي يعمل على خلق الثروة وخلق فرص للعمل والذي يحترم الحق النقابي للعمّال”، مضيفا أن هناك العديد من رجال الأعمال الذين يتفاعلون إيجابيا مع الجبهة الشعبية لأنها تقترح الدفاع عن مصالحهم وحمايتهم من عمليات التهريب التي تدمّر الصناعة.
كما أكّد الهمّامي أن الجبهة الشعبية تقدّم اليوم مشروعا وطنيا كبيرا موجّها إلى كافّة التونسيين، يركّز على قطاعي الزراعة والصناعة اللذان يعانيان من عدّة مشاكل، كذلك قطاع الخدمات الذي يشهد ضعفا كبيرا، والبنية التحتية الهشّة، إضافة إلى فشل نظام التعليم والصحّة والبيئة.