20 يوما على الموعد الانتخابي التشريعي، ومازالت هيئة الانتخابات لم تحسم بعد في عديد الإجراءات والمسائل المصيرية التي لها تداعياتها على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وفي هذا السياق عبر رئيس ائتلاف أوفياء لمراقبة الانتخابات ورئيس الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية كمال الغربي في تصريح لـ”الصباح الأسبوعي” الصادرة اليوم الإثنين 06 أكتوبر 2014، عن تخوّفه من عدم جاهزية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لأربعة أسباب تتمثل في عدد الناخبين الذي لم يصدر إلى حد الآن، حيث مازالت عملية التدقيق مستمرّة، ما يطرح نقطة استفهام تحتم على الهيئة الإسراع بتجاوز هذا المشكل.
ثم عدم إصدار قرار إجراءات الاقتراع وتجميع المكاتب أيضا، رغم أهمية هذه الخطوة في نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، كما أنه لم يتم الحسم بعد في أعضاء مكاتب الاقتراع في الداخل والخارج ولم يخضعوا إلى التكوين اللازم بشأن إجراءات الاقتراع والفرز والتجميع.
بالإضافة إلى أنه لا يوجد مدير تنفيذي وجهاز تنفيذي فعّال مما اضطرّ الهيئة إلى الاضطلاع بهذه المهمّة وهو ما أثّر على أدائها.
كما أكّد الغربي أن مسألة مراقبة الحملة الانتخابية مازال يلفها الغموض، مضيفا: “الهيئة قالت إنها جهّزت ألف مراقب للحملة.. هل تم تكوينهم؟ وهل تم التنسيق بين الهايكا وهيئة الانتخابات؟ وماهي الطرق المتبعة لإثبات التجاوزات؟.. إلى جانب نقص الحملة التوعوية والتحسيسية وضعف التعامل مع المجتمع المدني”.