عبّر النّاطق الرّسمي باسم الجبهة الشعبية ومرشّحها للرئاسية حمّة الهمّامي عن استغرابه ممّا نُشر في “الشروق” بـ “أن مصادر أمنية ونقابية استغربت زيارته لعائلة المرحوم محمد علي السنوسي في اليوم الثاني للعيد معتبرة ذلك من باب التوظيف السياسي”.
وقال الهمّامي لـ”صوت الشعب” إذا صحّ هذا الكلام فمعنى ذلك أن التستّر على العنف والتعذيب ومحاولة ترك عائلات ضحايا العنف والتعذيب معزولة مازالت مستمرّة، مؤكّدا أنه من مصلحة قوّات الأمن أن ترفض ممارسة التعذيب وأن لا تتستّر عليها كما كان يحصل في عهد الدكتاتورية، كما أن هذه المسألة لا يمكن التعامل معها بمنطق “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما” بل إن السير نحو أمن جمهوري حقيقي يقتضي التصدّي لكل من يخترق القانون.
أمّا عن “التوظيف السياسي” فقد قال الهمّامي إن هذه العبارة لفظها التونسيون منذ عهد المخلوع، فعوض الخوض في أصل المشكل، يتمّ التغاضي عنه ومحاولة إلهاء الرأي العام بأشياء أخرى “كما أن حمّة الهمّامي لم يختر تاريخ وفاة المرحوم محمد السنوسي ليكون في فترة الانتخابات، وسواء أحصل الأمر في هذه الفترة أو غيرها فإن الواجب الأخلاقي يقتضي الوقوف إلى جانب عائلات الضحايا”.
أما بخصوص الشهادة الطبية أكّد حمّة الهمّامي أن من حق العائلة أن تطالب بتشريح ثان، كما أن هناك شهود كثيرون عاينوا التعنيف أمام منزل الضحية، وحقوقيون اطلعوا على الجثة ولاحظوا آثار العنف، وفي كل الحالات لايمكن لأحد، إلا من يرفض تطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان، أن ينكر وجود انتهاكات وتجاوزات كثيرة وخطيرة أحيانا، لابدّ من التصدّي لها وإدراك أن الشعب التونسي لن يقبل مستقبلا من أي كان أن يهينه ويعتدي على كرامته.