قالت رئيسة قائمة الجبهة الشعبية بصفاقس2 سعاد الشفي إنه بالنسبة لحظوظ قائمة الجبهة الشعبية بدائرة صفاقس2 فإنها تقاس بحظوظ البرنامج الذي قدّمناه، وتفاعل الناخبين معه، واستجابة الناس لنا، فالبرنامج انطلق من عموم الناس عندما اتّصل بهم خبراؤنا واستمعوا إلى مشاغلهم، ووفق مارصدوه تمّت صياغة برنامج ينطلق من الشعب ليعود إليه بعد ذلك في شكل إنجازات وليست وعود جوفاء.
ففي الفترة الماضية عاش الجميع فترة من الشك والإحباط دفعتهم للبحث عن أمل جديد وعن مشروع للمستقبل، وأعتقد أن الجبهة الشعبية ستكون هذا الأمل المنشود لأننا ملتصقين بهموم الناس ومشاغلهم.
وعن مدى تأثير المال السياسي على إرادة الناخب في صفاقس المعروفة بثقلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، أكّدت الشفي أن المال يبقى قوام الأعمال، وفي عالم السياسة لابدّ من توفر المال للقيام بحملة انتخابية ناجحة ومؤثرة في الناس، ولكن هذه الانتخابات المفصلية من الخطير أن يتمّ توظيفه دون شفافية وبالخروج عن المقاييس الرسمية المعتمدة، فتوظيف المال السياسي من خلال استغلال حاجة الناس وفاقتهم، يشوّه ويفسد المناخ الديمقراطي ويسيء للأحزاب ويشوّه الحياة السياسية، طبعا نحن نعتزّ برجال الأعمال الوطنيين الذين يساهمون في بناء الاقتصاد الوطني ويشرفنا وجودهم كمترشّحين، وما على الهيئة إلا تحمّل مسؤوليتها في مراقبة قنوات المال المشبوه واستغلال ظروف المحتاجين.
أما بالنسبة للحلول الجذرية التي تقترحها الجبهة الشعبية لمعالجة مشكلة التلوّث في الجهة، قالت رئيسة قائمة الجبهة الشعبية بصفاقس2، إن التلوّث في صفاقس يتخّذ أشكالا متعدّدة وله مصادر مختلفة، كالتلوّث البحري والفوسفوجيبسن ومصانع الفسفاط والأسمد، والحل الذي نتبناه كجبهة شعبية هو فرض قوانين على المؤسسة المصنّعة والملوّثة للبيئة تجبرها على تثمين ورسكلة نفاياتها حماية للبيئة وحماية لمستقبل الأجيال في صفاقس، خاصة وأن بعض الأمراض النّاجمة عن التلوّث البيئي تجبر المجموعة الوطنية على صرف المليارات من الخزينة العامة لمعالجة هذه الأمراض، وبالتالي فإن وضع برامج جادّة لحماية البيئة يوفّر المال ويحافظ على صحّة المواطن.
وفي إجابة عن إمكانية تأثير الخروقات والتجاوزات المسجّلة على المناخ الانتخابي والنتائج، أكّدت سعاد الشفي أنه من بين أكبر الإخلالات التي وقعت ورصدناها كجبهة شعبية ونبّهنا إليها الهيئة العليا للانتخابات، هي وجود بعض رؤساء مكاتب الاقتراع من المنتمين لأحزاب سياسية وقد نجحت الهيئة خاصّة على مستوى دائرة صفاقس2 في إصلاح الأمر ومراجعة قائمة رؤساء مكاتب الاقتراع.
مضيفة أنه من بين الإخلالات أيضا وجود ملصقات حزبية في غير مكانها وهو مايوتّر العلاقات السياسية بين الأحزاب كما وأن تمزيق الملصقات لايشرّف الحياة السياسية في تونس كما وأن بعض القائمات منقوصة من صور مرشّحيها وهو ما يطرح أسئلة، ونحن نتمنى أن يقع تجاوز كل ذلك وأن يقوم الملاحظون بدورهم على أكمل وجه يوم الانتخابات من أجل تونس.