تظاهر مئات من الحقوقيين أمس الخميس 27 نوفمبر 2014 في مراكش للتنديد بأوضاع حقوق الإنسان في المغرب، وبحصار الدولة المغربية على الهيئات الحقوقية التي لا تشاطر الدولة أطروحتها الحقوقية، وذلك بالتزامن مع افتتاح المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان بمراكش.
ويشارك في هذا المنتدى آلاف المدعوين ومئات الجمعيات من قرابة مائة دولة، إلا أنه يتميز بغياب جمعيات مغربية تستنكر ما اعتبرته مناورة الدولة المغربية عبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وقد دعت هذه الأطراف إلى مقاطعة المنتدى، ورفع المتظاهرون شعارات قوية تندّد بالوضع الحقوقي ولافتات كتب فيها “أهلا بكم في المغرب، دولة التعذيب والإفلات من العقاب”.
ومن هذه الجمعيات، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والعصبة المغربية لحقوق الإنسان، علاوة على نشطاء حركة 20 فبراير وتجمّعات المعطّلين وسياسيين من اليسار.
وبعد البرازيل التي احتضنت المنتدى العالمي الأول لحقوق الإنسان، ينظّم المغرب المنتدى الثاني، وتذهب التفسيرات في اعتبار المغرب يبحث عن تسويق حقوقي لتزيين صورة النظام عالميا، لاسيما وأن التقارير الدولية في مجال حقوق الإنسان تصنّف المغرب في مراتب غير مشرّفة، بينما تؤكد الدولة وأنصارها وهيئاتها ومنها المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن البلاد قد قطعت أشواطا في هذا المجال.