حذّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من نقل خطاب التقسيم والكراهية والحقد إلى عموم التونسيين عبر وسائل الإعلام الجماهيرية، معبّرة عن أسفها لعدم تنبّه الإعلام إلى خطورة تغطية هذه النوعية من الخطابات المتشنجة، وذلك في إشارة إلى خطابات المترشحين للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي.
ولوّحت النقابة في بيان أصدرته مساء أمس الأحد 30 نوفمبر 2014، بدعوة الصحفيين إلى مقاطعة الحملة الانتخابية للمترشّحين في صورة استمرار هذا الخطاب التجييشي والمعادي للصحفيين ولمبادئ الديمقراطية.
وأدانت في ذات البيان سعي المسؤولين عن الحملات الانتخابية للمترشّحين إلى توظيف الإعلام في معارك وهمية ودفعهإالى تقديم محتويات لا ترتقي إلى مستوى الحملات الانتخابية مثلما هو الشأن في البلدان الديمقراطية، مهيبة بالصحفيين ألا يكونوا وقودا لمعركة سياسية وانتخابية وأن يحافظوا على الحياد التام.
كما اعتبرت أن حالة التشنّج بلغت درجة غير مقبولة بعد تلفّظ قائد السبسي بشكل مجاني بعبارات نابية ضد صحفي كان بصدد أداء عمله، ومواصلة المرزوقي نفس الدعوات المناهضة للإعلام والإعلاميين من خلال وصفهم بعبارات تقلّل من شأنهم وتحرّض ضدّهم رغم اعتذار مدير حملته في وقت سابق.