وصف الناطق الرّسمي للنقابة العامة لموظفي الديوانة محمد البيزاني الزيارة التي أدّاها أمس الأول رئيس الحكومة مهدي جمعة إلى ميناء رادس بـ”المسرحية سيئة الإخراج والتنفيذ” مؤكّدا أن الغاية منها هو إخفاء الإخلالات والفشل في التعيينات والنقل المشبوهة المزكاة من قبل “أحد أقاربه”.
وأضاف البيزاني لـ”الشروق” أن هذه الزيارة كانت شكلية أكثر من كونها جوهرية، إذ أن جمعة لم يسع إلى التطرّق إلى أهم الإشكاليات المطروحة بالميناء كمسألة التنظيم داخله من حيث الحاويات والمجرورات وإعادة ترتيب وتوزيع الأدوار بين الأطراف المتداخلة به (الديوانة، والشركة التونسية للشحن والترصيف وديوان الموانئ).
كما أكّد الناطق الرّسمي للنقابة العامة لموظفي الديوانة، أنه في غياب هذه الإصلاحات الجوهرية التي من شأنها القضاء على كل أشكال التهريب الذي أخذ منحى خطيرا بعد أن تزعمته “بارونات لها سند سياسي قوي” فإن الزيارة لا ترتقي إلى مستوى انتظارات القاعدة الديوانية بل إنها أثارت استيائهم خاصة عندما تستمر سياسة أكباش الفداء من مسؤولي الديوانة وأعوانها الذين تمسح فيهم الأخطاء على حد تعبيره.