أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن 24 شابا من شباب مدينة قصيبة المديوني، سيحالون اليوم الخميس 25 ديسمبر 2014 أمام محكمة المنستير في إطار مايعرف بقضية “محاكمة شباب قصيبة المديوني” التي ارتبطت بالحراك الاحتجاجي الذي وقع في المدينة يوم 7 فيفري 2013 على خلفية اغتيال الشهيد شكري بلعيد حيث خرجت مجموعات كبيرة من الأهالي مندّدة بالإرهاب ومطالبة بكشف الحقيقة عن ملابسات هذه الجريمة.
وقد كان التحرّك سلميا في بدايته قبل تدخّل قوّات الأمن بعشوائية وباستعمال مكثّف للغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى تحوّل المظاهرة إلى مواجهة عنيفة بين عناصر الأمن والشباب، نتج عنه حرق مركز الأمن بالمدينة، إثر ذلك وقعت الكثير من المداهمات والاعتداءات في المنازل.
وقد دعا المنتدى لعدم الزّج بالمؤسستين الأمنية والقضائيةفي معالجة المشاكل الاجتماعية وفي قمع الحراك الاحتجاجي للشباب وطالب قوى المجتمع المدني والقوى السياسية من أجل دعم ومساندة هذه القضية العادلة لشباب تحرّكوا بصفة عفوية تنديدا بالإرهاب في سياق ظرفي احتجاجي تميّز بإجماع وطني للتصدّي للإرهاب والتطرّف.
كما أعلن المنتدى أن مرافعات الجلسة اليوم ستكون تحت شعار “معا ضد الإرهاب، لا للزجّ بالمؤسستين الأمنية والقضائية في معالجة المشاكل الاجتماعية وفي قمع الحراك الاحتجاجي للشباب”.