تفاعلا مع الأحداث الإرهابيّة المؤلمة التي جدّت أمس بفرنسا، كتب الباحث والجامعي عميرة عليّه الصغيّر على صفحته:
“هاهي فرنسا يضربها الإرهاب اليوم مرّة أخرى ومن جديد ويموت 12 من أبنائها ويجرح الكثيرون ، كما كان ضربها في التسعينات من القرن الماضي ، وكما ضرب انقلترا وإسبانيا والسويد والدنمارك وأمركا، ويضربنا نحن في تونس، كما ضرب ويضرب في الجزائر وسوريا وليبيا والعراق ومالي ونجيريا…
ولنبحث فسنجد أن جلّ الإرهابيّين منتمين للإسلام السياسي، وأيّ إسلام؟ الدراسات العلميّة والموثقة تبيّن أن قادة كل التنظيمات الإرهابيّة في العالم مرّت بتنظيمات ما يدعى غلطا وتغليطا، بالاسلام المعتدل أو الإسلام العلمي وغير ذلك من مسمّيات التّعمية ومنها وأهمّها تنظيم “الإخوان المسلمين” وكلّ الدراسات الموثقة تبيّن أنّ المنبع والمشرب واحد وأن يقف المعتدلون عند التكفير وتقسيم المسلمين بين مؤمن كافر أو علماني، وتقسيم العالم بين دار الإسلام و دار الكفر، فإن العناصر الأكثر تزمّتا تمرّ مباشرة للتطبيق وفرض نظامهم بالقوّة وجزّ الرؤوس والتفجير… وها نحن جرّبنا هذا الواقع الخطير في تونس وعرفنا كيف ولد الإرهاب من رحم دعاة الإسلام السياسي وكيف موّلوه وشجّعوه وتغاضوا عن عصاباته وكان الإرهاب والقتل والذبح…
الدول الأوروبية استقبلت حثالات التيارات “الإسلامويّة” الفارّة من بلدانها ومكّنتها من “مراكز الدراسات” والجمعيات والجوامع ودورالصلاة…أملا في استخدامها… وماذا كانت النتيجة.؟ نكران الجميل والقتل والتكفير وادّعاء حتى إرساء الدولة الاسلامية وتطبيق الشريعة في البلدان التي احتضنتها وعلى ” أهل الكفر” فيها…لذاك من يتساهل مع تجار الدين ومتعصبي الإسلام السياسي لن يجني إلا الدّمار والمآسي.”
عميره عليّه الصغيّر