انتهت في الجيش الروسي المرحلة الأولى لإعادة تسليح أفواج قوات الدفاع الجوي والفضائي بمنظومة “أس – 400 “(تريؤومف) التي بوسعها تدمير الأهداف الجوية والفضائية على مدى 400 كيلومتر.
وقد تم نشر 4 أفواج مزودة بتلك المنظومات في منطقة الدفاع الجوي لموسكو والمنطقة الصناعية المركزية، إضافة إلى فوج آخر مزود بتلك المنظومات بدأ في مناوبته القتالية بإقليم “كراسنودار” جنوب روسيا.
ويتوقع أن يزداد عدد أفواج “أس – 400” في الجيش الروسي بحلول عام 2017 إلى 12 فوجا. كما استكملت بحلول 1 ديسمبر 2014 عملية تشكيل منظومة الدفاع الجوي في شبه جزيرة القرم حيث تم نشر منظومات “أس – 300” للدفاع الجوي متوسطة المدى ومنظومات “بانتسر – أس 1” للصواريخ والمدافع قصيرة المدى.
ولا يغيب عن بال الخبراء أن عملية إعادة تسليح الدفاع الجوي والدرع الصاروخية في الجيش الروسي تجري على قدم وساق. وسيبدأ في عام 2015 إنتاج منظومات “أس 350 إي فيتياز” الحديثة للصواريخ متوسطة المدى. وتتفوق تلك المنظومات، وفقا لمواصفاتها التقنية والتكتيكية، على كل مثيلاتها الأجنبية. ويمكن أن تحل محل منظومات “أس – 300” في الجيش الروسي.
أما منظومة “أس – 500” للدرع الصاروخية التي يكاد ينتهي تصميمها الآن فستتفوق بكثير على سابقتها “أس – 400”. ويتوقع أن يبدأ استخدامها القتالي بحلول عام 2017.
وهناك بعض مواصفاتها التقنية والتكتيكية تفيد بأن منظومة “أس – 500” تستطيع تدمير أهداف معادية على بعد 600 كيلومتر. وبوسعها كشف وتدمير 10 صواريخ باليستية فوق صوتية تتحرك بسرعة 7 كيلومترات في الثانية في آن واحد. كما أنها تستطيع مكافحة الرؤوس القتالية للصواريخ المجنحة فرط الصوتية (أسرع من فوق الصوتية).
ويدل كل ذلك على أن القوات المسلحة الروسية تشهد الآن تشكيل منظومة الدرع الصاروخية والدفاع الجوي المتعددة الأنساق، بما فيها وسائل كشف الأهداف في الفضاء ووسائل تدميرها في الجو على شتى المسافات، ما يدفعنا للقول إن المنظومة الروسية للدرع الصاروخية والدفاع الجوي ستكون في القريب العاجل أفضل المنظومات في العالم.